التقى
الأرنب بثعلب ماكر، وتكونت بينهما صداقة قوية، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز
بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين، حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب،
لكن الأرنب كان يُصرّ على هذه الصداقة معتقدًا أنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة
وفرحة بالتسلية.
جاء
الثعلب يومًا إلى الأرنب وقال له: هيا بنا نقضي يومًا في صيد السمك.
يُحْكَى أنّه
كان في إحدى القبائل رجل يُعرفُ بالفهمِ والإدراكِ والرأي السديد، وكانَ هو زعيم
القبيلة وشَيْخها، وعندما كبر وتقدّم به العمر، أصابه الوهنُ والضَّعف، وكثرتْ
أمراضُه، واشتدّ به الداءُ...