قَبِلَت "الأم
تيريزا" ذات مرة شيكاً بقيمة 10 آلاف دولار من شخص يدعى "جون روجر
هينكينز"، وهو قائد منظمة "محاضرات التغير الجذري التبصرية" التي
كانت طائفة دينية معروفة جداً آنذاك.
وكانت قد قبلت ذلك المال
على الرغم من علمها بأفكار "هينكينز" التي كانت تتحدى المسيحية، حيث أنه
كان دائماً ما يدّعي بأنه يملك "وعيا روحيا" أرقى من وعي "يسوع
المسيح".
وتبيّن أن "الأم تيريزا" لم
تمنح بهذه الخطوة مباركتها وبريق شهرتها لـ"هينكينز" فقط، بل قبضت منه
المال الذي كان قد جناه من خلال بيعه للمحاضرات التي كان ينظمها لا لشيء إلا لسلب
أتباعه المساكين أموالهم.
في ذروة شهرته كان "هينكينز"
قادرا على جني ما قدره 8 ملايين دولار سنوياّ من خلال بيع الترّهات التي كان يُروّج
لها أثناء محاضراته ومن خلال كتبه، وكان يعيش حياة ترف وبذخ بينما كان أفراد طاقمه
يعيشون في ظروف فقيرة للغاية، كما كان بعض أتباعه من الذكور قد صرّحوا بأنهم تم "إغواؤهم
روحيا" من طَرفه من أجل أن يمارسوا الجنس معه.
وكانت "الأم تيريزا" تعلم
بادعاءات "هينكينز" السخيفة والمنافية للديانة التي تروّج لها هي، لذلك كان
يجب عليها أن ترفض قبض المال الذي منحه لها، فبقبولها له أثبتت أنها لا تختلف عنه
في شيء.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق