عام 2014، أرادت الشركة المسؤولة عن تشغيل شبكة الخطوط
الحديدية الفرنسية استخدام قطارات جديدة وحديثة تستطيع تخفيض الضغط الكبير على
النقل الحديدي، فاشترت 2000 قطار جديد مصنوع خصيصاً ليتناسب مع القياسات المطلوبة
والمتوافقة مع حجم محطات القطار حول فرنسا.
تم جمع بيانات هذه المحطات وتحليل عرض منصاتها
وأرصفتها لمعرفة العرض والأبعاد المناسبة للقطارات الجديدة، جُمعت البيانات بدقة،
إلا أنها أغفلت شيئاً مهماً وهو البحث عن محطات القطارات القديمة، فالسجلات كانت
تتضمن جميع محطات القطارات المبنية خلال الأعوام الـ30 الأخيرة، ومع أن غالبية
المحطات بنيت أو تم تجديدها خلال هذه المدة الزمنية، فواحدة من بين كل 6 محطات
كانت أقدم من ذلك وتمتلك ممرات أصغر بحوالي 20 سنتيمتراً من تلك الحديثة وبالتالي فإنها
تعيق مرور القطارات الجديدة.
كون
إعادة القطارات الجديدة إلى المصنع لم يكن خياراً متاحاً، وتعديلها للحجم الجديد
كان سيكلف الكثير من المال، لم يكن أمام الشركة إلا أن تقوم بإعادة بناء وتحديث
جميع المحطات الغير متوافقة مع القطارات الجديدة، ومع أن هذا الخيار كان أرخص من
إعادة تخصيص القطارات الجديدة وتغيير أبعادها، فهو لم يكن رخيصاً أبداً وانتهى
الأمر بتكلفة حوالي 60 مليون دولار إضافي حسبت كخسائر كونها لم تكن ضمن المخططات
الأصلية.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق