بداية من عام 1990 كانت وكالة الفضاء الأمريكية NASA قد بدأت بتطوير مسبار
فضائي مخصص لاستكشاف الكوكب الأحمر: المريخ، لدراسة مناخه عبر عدة سنوات والبحث في
موضوع وجود مياه على سطحه، وبحلول عام 1999 كانت
NASA قد صرفت حوالي 125 مليون دولار على تطوير
وتجهيز هذا المسبار وإطلاقه خارج الغلاف الجوي للأرض ليبدأ مهمته البعيدة.
وكانت جميع المجموعات المعنية بتتبع مسار المركبة
وتوجيهها تستخدم النظام المتري (الذي يعد النظام السائد في المجال العلمي حتى في
الولايات المتحدة)، بينما مجموعة واحدة كانت تستخدم النظام الإمبريالي ونسيت تحويل
وحدتها من الباوند إلى النيوتن، وتسبّبَ ذلك بخطأ صغير جداً لكن كافٍ لتشويش توجيه
المركبة ودفعها إلى مسارٍ أقرب للمريخ من المدار المفترض، مما جعل الكوكب الأحمر
يسحبها بقوة بجاذبيته محطماً إياها على سطحه، وبذلك ضاعت سنوات من العمل وملايين
الدولارات لأن فريقاً من العلماء قرر استخدام النظام الإمبريالي بدلاً من العرف
العلمي والنظام المتري.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق