كان
ببلد جحا قاضٍ مشهور بالارتشاء، وكان لجحا عقد بيع يريد تصديقه من القاضي، وقد
اتخذ كل الوسائل فما أمكنه أن يُصَدِّقَ عليه، فقدّم جرة عسلٍ كبيرة للقاضي،
وعندما رآها القاضي خرج إلى محل الضيوف، وقابل جحا بكل ترحاب وختم العقد، فتناوله
جحا وسار بعد أن نظر للقاضي نظرة ذات معنى!
ولم
يمض يومان حتى أهدى بعضهم إلى القاضي شيئاً من القشدة، فأسرع إلى الجرة وأدخل فيها
المعلقة قاصداً إخراج شيء من العسل، فلم يجد غير قطعة من الطين قد يبست في أسفل
الجرة، فغضب القاضي وقال لحاجبه: أسرع وائتني بجحا...
فذهب
الحاجب إلى جحا وقال له: يا سيدي لقد وقع في تصديق العقد نقص، ويريد أخوكم القاضي
إصلاحه وإعادته.
فتبسم
جحا في استهزاء وقال: ليس في العقد شيء من النقص، وإنما النقص في عقل مولانا
القاضي، فأرجو أن يصلحه الله...!
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق