اشترى
المحتال حمـــاراً، وملأ فمه بليرات من الذهب رغماً عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم
الأقدام في السوق، فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه ..فتجمع الناس حول المحتال
الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه...
بدون تفكيرا
بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار... واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير، لكنه اكتشف
بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية، فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت
المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود!! لكنها سترســـل الكلب وسوف
يحضره فــــــوراً...
وفعلاً
أطلقت الكلب الذي كان محبوساً فهـــرب لا يلوي على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل
وبرفقته كلب يشبه تماماً الكلب الذي هرب...
نسوا لماذا
جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير، ثم ذهب إلى البيت وأوصى
زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك، فأطلقت الزوجة الكلب لكنه لم يرجع البتة...
عرف التجار
أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى، فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوه عنوة فلــم يجــدوا
سوى زوجته، فجلسوا ينتظرونه، ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقــــال لها:
لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم؟ فقالت الزوجة: إنهم
ضيوفك فقم بواجبهم أنت .
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض، وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالون مملوء بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت، وصار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :لا تقلقوا... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى، وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف، فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً... وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض، وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالون مملوء بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت، وصار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :لا تقلقوا... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى، وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف، فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً... وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
نسي الرجال
لماذا جاءوا، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً.
وعاد الذي
فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو.
وفي الصباح
سأله التجار عما حصل معه، فخاف أن يقول لهم أنه قتل زوجته، فادعى أن المزمار يعمل
وأنه تمكن من إعادة زوجته للحياة، فاستعاره زميله وقتل زوجته، وتكررت العملية مع
معظم التجار حتى انفضح الأمر، فذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه
في البحر...
ساروا حتى
تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.. .
صار المحتال
يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام،
فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه
ولا يريد بنت الرجل الثري...
أقتنع
صاحبنا الراعي بأن يحل مكانه في الكيس طمعاً بالزواج من ابنة كبير التجار، فدخل
مكانه بينما أخذ المحتال أغنام الراعي وعاد للمدينة ..
ولما نهض
التجار ذهبوا وألقوا الكيس في البحر، وعادوا للمدينة مرتاحين ..لكنهم وجدوا المحتال
أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم...
سألوه
فأخبرهم بأنهم لما ألقوه في البحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهباً وغنماً وأوصلته
للشاطئ، وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء
التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الأغنام، وهي تفعل ذلك مع الجميع...
كان المحتال
يحدثهم وأهل المدينة يستمعون، فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم في البحر...
وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال !
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق