ريح شديدة وأعاصير حملت
الصخور الكبيرة ورمتها هنا وهناك.
فجاءت صخرة كبيرة أمام
بيت محمود ووقفت عندها.
حاول محمود زحزحة الصخرة
دون فائدة.
قالت أم محمود لابنها:
- حاول يا بني تحطيم
الصخرة بهذه الفأس، حتى تستطيع إبعادها عن هنا.
أخذ محمود الفأس وصار
يضرب الصخرة ضربة قوية، ولكن دون فائدة، ثم أتبعها بضربة ثانية وثالثة ورابعة دون
جدوى.
جلس محمود ليرتاح قليلاً
ثم عاود الضربات تلو الضربات.
شعر محمود بالتعب فرمى
الفأس من يده وجلس ليطلب الدفاع المدني ليساعده.
جاء همام أخو محمود وأمسك
الفأس وضرب ضربة قوية ثم ضربة أخرى، وإذا بالصخرة تتشقق وتتحطم قليلاً، صاح همام
من الفرح، ثم أتبعها بضربة ثالثة، فإذا بالصخرة تتحطم تماماً.
صاح همام فرحاً:
- لقد حطمت الصخرة لقد
حطمتها..
غضب محمود وقال:
- أنا الذي حطمتها، وأنت
جئت وأكملت ما بدأته أنا.. إذن أنا الذي حطمتها.
كانت أم محمود تستمع لما
يقوله محمود وتهزّ رأسها موافقة لكلام محمود.
ثم قالت أم محمود:
- يا حبيبي يا محمود..
أنت قمت بعمل جبار، ولو أنك صبرت قليلاً لاستطعت تحطيم الصخرة، فجاء همام وأكمل
عملك، لذا يا حبيبي عليك في المرات القادمة أن تصبر وتُكمل عملك مهما تعبت، فقد
كان بينك وبين تحطيم هذه الصخرة ثلاث ضربات فقط.
اقترب همام من محمود
وأحاطه بذراعيه وقبله وهو يقول:
- أنت يا محمود من حطّم
الصخرة، وستصبح أقوى في الأيام القادمة مع قليل من الصبر وهدوء الأعصاب.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق