في أحد الأيام جاء الوالد
بخروف سمين كبير، وصاح لأولاده فرِحًا مستبشرًا:
-
تعالوا يا أولادي هذا خروف العيد، سنطعمه كثيرًا حتى يصير حجمه كبيرًا، ونذبحه في
عيد الأضحى..
صاح الأولاد فرحًا، وأخذ
كل واحد منهم يلمس صوفه وقرونه وعينيه وأنفه..
إلا أحمد فقد كان ينظر
إليهم متبسّماً ضاحكاً، ثم اقترب من أبيه واحتضنه وهو يقول له:
- أنا عندي ما أضحي به في
العيد يا أبتي..
نظر إخوة أحمد إليه
باستغراب، فقال له أخوه الكبير:
- أين خروف العيد الذي
تحدثنا عنه؟ أين؟؟
خرج أحمد وعاد بعد قليل
وهو يحمل بيده كيساً كبيراً..
نظر إخوة أحمد إلى الكيس
والدهشة تعلو وجوههم، وعندما اقترب أخوه الكبير من الكيس ليفتحه، أسرع أحمد إلى
الكيس وأخذه منه..
ثم وضع أحمد الكيس على
الأرض وأخذ يفتح الكيس على مهل..
والجميع ينظر إليه بلهفة
واستفسار..
أخرج أحمد ديكاً جميلاً
من الكيس، ورفع الرباط عن منقار الديك لأنه أقفل فمه كي لا يصيح..
ثم وضعه على الأرض وهو
يقول:
- هذا ديك العيد اشتريته
من مصروفي كي أضحي به في عيد الأضحى، وخبأته في حديقة البيت..
ضجّ الجميع بالضحك
والسخرية من أخيهم الصغير..
غضب الوالد من سخرية
إخوة أحمد منه، وقال لهم:
- لا تسخروا من أخيكم
الصغير.. أفهموه كيف تكون أضحية العيد أفضل من هذه السخرية..
حبس إخوة أحمد ضحكاتهم،
وهم يمسحون دموعهم من شدة الضحك..
طلب الوالد من أولاده أن
يجلسوا جميعاً كي يحدّثهم عن أضحية العيد، وعن صفات خروف العيد، وأن الأضحية لا
تكون إلا بخروف سمين أو عجل أو ناقة، ولا يجوز الأضحية بغيرها..
قال أحمد:
- ولكن يا أبتي ماذا
سنفعل بهذا الديك؟
قال الوالد:
- سنذبحه ونأكله في
العيد، ولكن بعد أن نذبح خروف العيد يا ولدي..
مجلة الفاتح
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق