الصفحات

الخميس، 26 يونيو 2025

• قصة وحكمة: الأسد والضفدع

الوهم

في سالف العصر والأوان، وفي غابةٍ باسقة الأغصان، وارفة الظلال، تعانق السماءَ قممُ أشجارها، وترتوي تربتُها بوابلٍ هطَّال، كان يصول ويجول أسدٌ جسور، عزيز المنال، شديد البأس والبطش، سلطان الغابة بلا منازع ولا جدال. تخضع له الوحوش طوعًا، وتهابه الكواسر والسباع، وتخشع لزئيره الرياح.

الاثنين، 23 يونيو 2025

• قصة وحكمة: الديك الأحمر والثعلب

وصاية

أخذ الثعلب يجمع كل الحبوب من الحقول حتى أصبحت الطيور في المزرعة لا تجد طعامًا وأصبحت تتضرع جوعًا، وهنا وقف الديك الأحمر الضخم ذو العرف الكبير والريش الكثيف، وقال: لابد وأن نبحث عن مكان آخر به حبوب نأكلها، فقامت دجاجة سمينة وقالت: كيف نترك المكان الذي عشنا فيه منذ الصغر؟ لابد وأن نعرف سبب اختفاء الحبوب في المزرعة! 

الجمعة، 13 يونيو 2025

• قصة ملهمة: مُتَسوِّل على رصيف المحطة


أفعال صغيرة تصنع الفارق الكبير

في زاوية من زوايا الحياة، وبين الزحام والوجوه العابرة، كان هناك رجل يعيش على الهامش. لا يملك من الدنيا سوى قلب نابض بالأمل، ونظرات تنتظر العون. لم تكن أيامه سهلة، لكن شيئًا صغيرًا، حدث في لحظة عابرة، أضاء له طريقًا لم يتخيله من قبل.

الجمعة، 6 يونيو 2025

قصة وعبرة: حين يُخبّئ القدر وجهه الآخر

الزمن يكشف سرّ الحظ

يُحكى أنه في سالف العصر والأوان، وفي قرية صغيرة وادعة بين جبال الصين العظيمة، عاش فلاحٌ شيخٌ بلغ من الكبر عِتِيّاً. وكانت الحياة في تلك القرية بسيطةً هادئة، وإن لم تخلُ من المشقة والعناء. حكايته عجيبة، مليئة بالعبر والعجائب، تدور بها الأيام كما تدور الرحى، ويمتزج فيها الفرح بالحزن، ويختلط فيها الخير بالشر. إنها قصة تهمس في آذاننا بحكمة عتيقة: "قد لا ندرك الخير من الشر حتى يكشف لنا الزمان أسراره."

الأربعاء، 4 يونيو 2025

قصة وعبرة: فُرصة نادرة

فُرصة

يُحكى – والله أعلم – أنه في قديم الزمان، وفي مملكةٍ بعيدةٍ وراء الجبال والأنهار، عاش شاب فقير الحال، ضعيف الحيلة، لا يملك من الدنيا إلا قوته وسعيه. كل يومٍ كان يخرج مع شروق الشمس، يطوف في الأسواق والطرقات، يبحث عن عملٍ يسد به رمقه، ويعود آخر النهار إلى بيته المتواضع، فيأكل ما تيسّر، ثم يغفو حتى يحين صباحٌ جديد.

السبت، 31 مايو 2025

قصة مشاهير: توماس إديسون ينصب على نيقولا تسلا

لا يُطفئ النورَ من وُلد ليضيء العالم

في زمن كانت فيه الكهرباء لا تزال سحرًا غامضًا يلهب خيال العلماء، ظهر شاب نحيل المظهر، لامع الذهن، يحمل بين ضلوعه رؤى تفوق عصره بعقود. لم يكن نيكولا تسلا مجرد مخترع، بل كان عاصفة فكرية اجتاحت حدود الواقع، وسعت لأن تضيء العالم لا بالسلك فقط، بل بالفكرة. ومن قلب أوروبا، شق طريقه إلى العالم الجديد، لا يرافقه المال ولا الجاه، بل أحلام تلامس النجوم.

الجمعة، 30 مايو 2025

• قصة مشاهير: نيكولا تسلا: عبقري غَيَّر وجه العالم

الإيمان بالحلم يصنع المستحيل

لم يكن نيكولا تسلا مجرد مخترع، بل كان حالمًا، صاحب رؤية، وواحدًا من أعظم العقول التي عرفها التاريخ. عاش حياة مليئة بالتحديات والعزلة، لكن أفكاره غيّرت طريقة حياتنا، وعملنا، وتواصلنا. كانت اختراعاته أساسًا للتكنولوجيا الحديثة، ورغم ذلك، لم يُمنح التقدير الذي يستحقه في زمنه. هذه هي قصة فتى من قرية صغيرة، تجرأ أن يحلم بالمستحيل... وحقّقه.

الثلاثاء، 27 مايو 2025

• قصة نجاح: توماس إديسون: الصبي الذي أنار العالم

قصة ستبقى في ذاكرتك إلى الأبد

ليست كل القصص للترفيه فقط، فبعضها يوقظ شيئًا عميقًا في داخلنا. تذكرنا أن وراء كل نجاح رحلة مليئة بالتحديات، والشكوك، والعزيمة التي لا تنكسر. هذه قصة توماس ألفا إديسون، الصبي الذي ظنه الناس بطيء الفهم وعديم الفائدة، لكنه غيّر وجه العالم باختراعاته.

السبت، 24 مايو 2025

• قصة نجاح: كريستيانو رونالدو: رحلة من الحرمان إلى المجد

العمل الجاد يحوّل الأحلام إلى واقع

عندما نسمع باسم كريستيانو رونالدو، نتخيل نجماً عالمياً، أيقونة في عالم كرة القدم، يملك أفخم المنازل، أسرع السيارات، وملايين المعجبين حول العالم. لكن قلّة فقط يعرفون الطريق الشاق الذي سلكه ليصل إلى هذه القمة. خلف كل هدف مذهل وكل كأس مرموق، قصة مليئة بالتحدي، المعاناة، الانضباط الصارم، والإصرار الذي لا يهتز.

• قصة وعبرة: خروف العيد مرتين: جزاء الإحسان

من يُحسن يُجزَ خيراً مضاعفاً

قبل أيّامٍ قليلةٍ من عيدِ الأضحى، ذهب أبٌ يعيل أُسرتَهُ بدخلٍ متوسّطٍ إلى السوقِ ليشتري أُضحيَةَ العيدِ. بعد أن اختار خروفًا ودفع ثمنَهُ، صادف أحدَ أصدقائِهِ هناكَ، وطلب منه أن يُوصل الأُضحيَةَ إلى بيتِهِ لأنّه كان مشغولًا، وصديقُهُ كان متّجهًا إلى نفسِ الحيِّ.

الجمعة، 23 مايو 2025

• قصة للأطفال: فارس رائد فضاء

حلمٌ يتحقَّق

جلس صديقنا فارس يستمع إلى معلم الفصل مؤيد، وهو يلقي شرحًا عن مبادئ الجاذبية والرحلات الفضائية، وفجأة، قطع فارس صمت الفصل بصوته الخافت: «معلم، كيف يمكنني أن أصبح رائد فضاء»؟.

الاثنين، 19 مايو 2025

• قصة ملهمة: كولومبوس: حلمٌ غَيَّر العالم للأبد

احلم بجرأة، وتصرف بمسؤولية

في عام 1451، وُلد صبي يُدعى كريستوفر كولومبوس في مدينة جنوى، وهي ميناء مزدحم أصبح اليوم جزءاً من إيطاليا الحديثة. في ذلك الوقت، لم تكن إيطاليا دولة موحدة، بل كانت مجموعة من المدن المستقلة، وكانت جنوى من أهم موانئ أوروبا.

الأحد، 18 مايو 2025

• قصة وعبرة: الصَّيّاد وزوجته الجَشِعة

الطمع يهدم ما يُبنى بالنِّعَم

في قديم الزمان، على حافة بحرٍ واسعٍ لا يهدأ له موج، كان يعيش صيّاد فقير مع زوجته في كوخ ضيق قذر لا يليق بالبشر، بل هو أقرب إلى حظيرة خنازير. لم يكن في بيتهما إلا الفقر والعوز، وكان الصياد يقضي نهاره في البحر، يرمي صنّارته ويأمل أن يعود بصيد يسد به جوعه وجوع زوجته، بينما كانت زوجته، إيزابيل، لا تفتأ تتذمر وتتأفف من سوء حالهما وبؤس عيشتهما.

الخميس، 15 مايو 2025

• قصة مُخَيِّبَة: قصة التيتانيك: الرحلة اليتيمة

حين يتكلم البحر، يصمت الكبرياء

منذ أكثر من مائة عام، شهد العالم واحدة من أبشع المآسي في تاريخه الحديث. لم يكن الأمر مجرد غرق سفينة، بل كان انهيار حلم، وانكسار ثقة عصرٍ كامل أمام جبروت الطبيعة. إنها حكاية التيتانيك، حكاية لا تقتصر على الفقدان والموت، بل تتناول الشجاعة، والتضحية، والدروس التي لا تزال البشرية تتعلم منها حتى اليوم.

الثلاثاء، 13 مايو 2025

• قصة نجاح: قصة سيارات رولز رويس

من بدايات متواضعة إلى رمز عالمي للفخامة

هي رحلة ملهمة تبدأ من أعماق الفقر وأحلام الطفولة، وتمضي بخطى الطموح حتى تصل إلى عوالم القصور والعظمة. إنها ليست مجرد قصة عن سيارة، بل ملحمة عن الحلم الكبير والإصرار الذي لا يعرف المستحيل. هذه هي القصة الحقيقية لولادة أسطورة تُدعى رولز رويس السيارة التي أصبحت مرادفًا للفخامة والنجاح في العالم كله.

السبت، 10 مايو 2025

• قصة وحكمة: القردُ وصيادو السَّمكِ

الغرورُ مَهلكةُ الجاهلِ

في ظلِّ شجرةٍ باسقةٍ تعانقُ السَّحابَ، وتُشرفُ على نهرٍ ينسابُ كخيوطٍ من فضَّةٍ بين ضفَّتيهِ، كان قردٌ فَطِنُ العينِ، خفيفُ الجِنانِ، يُلقي ببصرِهِ صوبَ مجموعةٍ من الصيَّادينَ الذينَ جثَوا عندَ الضِّفَّةِ، يُديرونَ شباكَهُم بدهاءِ، ويُلقونَها في عُمقِ الماءِ، ثمَّ يسحبونَها مثقلةً بالأسماكِ كأنَّها كنوزٌ تُنتَشلُ من قاعِ البحرِ.

الخميس، 8 مايو 2025

قصة مَثَل: على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟

على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟

في زمنٍ بعيدٍ، حيثُ كانتِ الأصواتُ تحمِلُ في طيّاتِها صِدقَ النبوّةِ، وكانَ للكونِ آذانٌ تُصغي، عاشَ نبيُّ اللهِ داوودُ عليهِ السّلامُ، ذلكَ النّبيُّ الذي لم يُعطَ مُلكًا وحِكمةً فحسبْ، بل وهبَهُ اللهُ صوتًا منَ الجمالِ والرّوعةِ ما جعلَ الجبالَ الصُّمَّ تُردِّدُ صَداهُ، والطُّيورَ تُحلّقُ في السَّماءِ مُسبِّحةً معهُ، وكأنَّها تَفقهُ ما يَقولُ.

الجمعة، 2 مايو 2025

• قصة وحكمة: الماعِزانِ المُتناطِحانِ وابنُ آوى الماكِرُ

الطمعُ يقودُ إلى الهلاك

في سالفِ العصرِ والأوانِ، في مرجٍ أخضرَ وارفٍ غنّاءَ، كان يعيشُ ابنُ آوى ماكرٌ ذكيٌّ، لا يكلُّ ولا يملُّ في سعيهِ وراءَ لقمةٍ سائغةٍ دونَ عناءٍ. اعتاد أن يخدعَ الحيواناتِ الأخرى ليظفرَ بطعامٍ بغيرِ جهدٍ، وقد أتقنَ الحيلةَ حتى صارتْ له طبيعةٌ لا تنفكُّ.

الأحد، 20 أبريل 2025

• قصة وحكمة: بيترو برنيني يصنع المجد بالخداع

طموح مخنوق

في تاريخ الفن والمعمار، لا تُقاس العظمة فقط بالإبداع والمهارة، بل كثيراً ما تنكشف خفايا النفوس في كيفية التعامل مع التلاميذ والمنافسين. ففي ظل الموهبة قد تختبئ الأنانية، وتحت ستار النُصح قد يتوارى الطموح المُخادع. هذه قصة عن فنان عظيم، استخدم عبقريته لا لصنع الجمال فحسب، بل لحراسة مجده من أن تهدده مواهب المستقبل.

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

• قصة وحكمة: السلحفاةُ والطُّيورُ

الطمع يُفسد كل حيلة.

كانَ يا ما كانَ، في سالفِ العصرِ والأوانِ، وفي إحدى قُرى نيجيريا العامرةِ بالأنهارِ والأشجارِ، كانت تعيشُ سلحفاةٌ عُرفت بدهائها، واشتهرت بمكرِها وابتداعِها للحيلِ والأفكارِ. لم تكنِ السلحفاةُ تمشي على الأرضِ فحسبْ، بل كانت تمشي على عقولِ من حولِها، تتربصُ بالغفلةِ وتقتاتُ على طيبةِ الأنامِ.

الاثنين، 14 أبريل 2025

• قصة وحكمة: الجرذُ والمحارةُ

التسرعُ يقودُ إلى الهلاكِ

في قديمِ الزمانِ، كان هناك جرذٌ فضوليٌّ يعيشُ في جحرٍ صغيرٍ ودافئٍ في الريفِ. كانت حياتُه هانئةً، يتغذّى على الحبوبِ وينعمُ بالراحةِ والسكينةِ. غير أنّه، وفي أحدِ الأيامِ، شعرَ بالضجرِ من رتابةِ الأيامِ وتشابهِها، فعقدَ العزمَ على استكشافِ العالمِ خارجَ مأواهُ الضيّقِ. كانت نفسُه توّاقةً لرؤيةِ الجديدِ، ونَهِمَةً لمعرفةِ المزيدِ.

الأحد، 13 أبريل 2025

• قصة وحكمة: القرود الحمقى

ليس كل ذكي حكيم

في قديم الزمان، قرّر ملك طيّب القلب أن يمنح عطلةً لجميع سكّان إحدى مدنه. كانت هذه العطلة مناسبةً للفرح والابتهاج شملت الجميع، حتى البستانيّ الذي كان يعتني بحديقة الملك الغنّاء.

الاثنين، 7 أبريل 2025

• قصة للأطفال: فانوس الأمنيات

حقيقة

فانوس الأمنيات هو فانوس ضخم له ثلاثة جوانب من الزجاج الملون، والجانب الخلفي للفانوس من الخشب وبه فتحة صغيرة، والفانوس ليس معلقًا، لكنه على الأرض أمام منزل جدي سالم والد أمي.

الثلاثاء، 25 مارس 2025

• قصة وحكمة: وعد الأسد وريبة الأرنب

الحذر نجاة من غدر الأقوياء

في سالف العصرِ والأوانِ، وفي أغوارِ الغابةِ المتراميةِ الأطرافِ، حيثُ تتشابكُ الأشجارُ وتتراقصُ الظلالُ، قرّرَ الأسدُ، سيدُ الوحوشِ وجَبّارُ الأدغالِ، أن يُشَيِّدَ مملكةَ العدلِ والسلامِ، ويجمعَ تحتَ رايتِها جميعَ الكائناتِ، صغيرَها وكبيرَها، قويَّها وضعيفَها، لتعيشَ في وئامٍ وانسجامٍ. زأرَ زئيرًا رجَّفَ الأرضَ وأيقظَ الحجرَ، وأعلنَ بعزةٍ وكبرياءِ:

الخميس، 20 مارس 2025

• قصة وحكمة: الإسكندر الأكبر تحدى إرث أبيه

اصنع مجدك الخاص دائمًا

في صفحات التاريخ، لا يتكرر إلا القليل من الرجال الذين تحدّوا إرث آبائهم ولم يرضوا بظلالهم، بل سعوا لصنع مجدهم الخاص. من بين هؤلاء العظماء، يبرز الإسكندر الأكبر، ذلك الفتى المقدوني الذي رأى في نجاح والده، الملك فيليب، حاجزًا يجب تجاوزه لا إرثًا يجب الحفاظ عليه. كانت علاقته بأبيه علاقة تنافس لا محبة، واستمد من نفوره منه قوةً جعلته يتخطى كل حدود المألوف ليخلّد اسمه في صفحات التاريخ.

الأربعاء، 19 مارس 2025

• قصة وحكمة: الذئب والحمل.. صراع القوي والضعيف

القوة تُبَرِّر ظلم الطغاة

في زمنٍ غابر، حيث الغابات شاهقة، والأنهار دافقة، كانت شريعةُ الغابِ تحكمُ بسطوتها، فلا مجالَ للعدلِ بين القويِّ والضعيف، ولا مقامَ للمنطقِ أمام شهوةِ الفتكِ والتنكيل.

الأحد، 16 مارس 2025

• قصة للأطفال: عبدوس البخيل والكنز المفقود

المال وسيلة، لا غاية

في قريةٍ صغيرةٍ مليئةٍ بالحبِّ والتعاونِ، كان يعيشُ رجلٌ يُدعى "عبدوسُ". لكنه كان مختلفًا عن أهلِ القريةِ، فهو لم يحبْ مشاركةَ الآخرينِ ولم يكن ينفقُ مالَه حتى على نفسهِ وأطفالِه! كان الناسُ يتعجبونَ من بخلِه، فهو يملكُ كنزًا من الذهبِ، لكنه يخفيهِ في الأرضِ ولا يستخدمُه أبدًا

الثلاثاء، 11 مارس 2025

• قصة وحكمة: القردُ والوتدُ

الفضولُ الأحمقُ عاقبتُهُ الندمُ

في غابةٍ كثيفةِ الأشجارِ، متشابكةِ الأغصانِ، يعيشُ سربٌ من القردةِ لا يقرُّ له قرارٌ، ولا تهدأُ له جارحةٌ. دأبُهم العبثُ، وشيمتُهم التطفلُ، يقتاتون على الفضولِ، ويتلذذون بما يجهلون.

• قصة وحكمة: سقوط الوريث لويس الخامس عشر

المجد لا يُورث، بل يُصنع

لطالما كانت السلطة امتحانًا عسيرًا لمن يرثها، فإما أن تخلده الأقدار ضمن سجلات العظماء، أو تدفعه إلى هاوية النسيان واللعنات. هكذا كان الحال حين توفي لويس الرابع عشر، ملك الشمس، الذي رفع فرنسا من حافة الانهيار إلى قمة المجد الأوروبي.

الأحد، 9 مارس 2025

• قصة وحكمة: حين تكون المساومة خسارةً لا مكسبًا

ثمن الكرامة

في حياة النبلاء وأصحاب الذوق الرفيع، لا يُقاس كل شيء بثمنه المادي فقط، بل بما يحمله من قيم ورموز تعكس أصالة مقتنيه وسموّ طباعه. وهذا ما تجلى في قصة أكيمونو سوزيموتو، رجل حفلات الشاي الثري، الذي لقّن خادمه درسًا بليغًا في معنى التقدير وأثر الكرامة في التعاملات.

• قصة وحكمة: حين يخرج الحصان من اليقطينة

السلطة الحقيقية تكمن في العطاء

في أوائل القرن السابع عشر، وبينما كانت اليابان تستعد لمعاركها الكبرى، اجتمع عدد من الجنرالات في لحظة من الترفيه والاستراحة، وقرروا إقامة منافسة غير مألوفة في شم البخور. لم يكن الهدف مجرد التسلية، بل كان هناك رهان تُوضع فيه جوائز قيّمة مثل الأقواس والسهام وأسرجة الخيل، وهي أدوات لا غنى عنها في حياة المحاربين. وبينما كانوا يتنافسون بحماسة، مرّ بهم السيد العظيم "ماسمون"، فدعوه للمشاركة.

• قصة وحكمة: فنجان الشاي الذي أصبح أسطورة

القيمةُ في المشاعر والذكريات

في حياة البشر، لا تُقاس قيمة الأشياء دائماً بماديتها أو بصنعتها، بل أحياناً تُخلق قيمتها من قصصها والمشاعر التي تحملها. هذه القصة اليابانية العريقة تلقي الضوء على مدى تأثير الإدراك الجمعي والعاطفي في تحديد قيمة الأشياء، وكيف يمكن للصُّدفة أن تُحَوِّل شيئاً عادياً إلى كنز ثمين.

الثلاثاء، 4 مارس 2025

• قصة وحكمة: لويس الرابع عشر.. حين يصبح الكرم سلاحًا

السخاء المدروس مفتاح النفوذ

كان لويس الرابع عشر، ملك فرنسا العظيم، يتمتع بنظرة ثاقبة في استخدام المال كأداة للنفوذ السياسي. ففي عصرٍ كانت السلطة فيه مهددة من قبل النبلاء المتحفزين للتمرد، أدرك الملك أن السيطرة لا تأتي بالقوة وحدها، بل بالذكاء في توجيه الثروات. فاستخدم المال لا لإغراء معارضيه بشكل مباشر، بل لإخضاعهم بطريقة تجعلهم أسرى كرمه، عاجزين عن رفض طلباته حين يحين الوقت المناسب.

• قصة وحكمة: لورنزو دي مديتشي.. الفن والنفوذ

النفوذ يُكتسب بالسخاء الذكي

في ذروة عصر النهضة الإيطالية، حين ازدهرت الفنون وتعاظم شغف الناس بالثقافة، صعدت أسرة المديتشي في فلورنسا كإحدى أكثر العائلات نفوذاً. ورغم أن ثروتها جاءت من المصارف، لم يتقبل أهل فلورنسا أن تُشترى السلطة بالمال. لذا، لجأت الأسرة إلى الفن لترسيخ نفوذها وصرف الأنظار عن مصدر ثروتها.

• قصة وحكمة: روتشلد: السخاء طريق إلى النفوذ

الكرم الذكي يصنع النفوذ

في عالم النفوذ والسلطة، لا تكفي الثروة وحدها لضمان مكانة دائمة في المجتمع، خاصة إذا كنت غريبًا عنه. هذه الحقيقة أدركها جيمس روتشلد، رجل المال الألماني اليهودي، حين وجد نفسه في مواجهة مجتمع فرنسي يعادي الأجانب واليهود. لكن بدلاً من الصدام مع هذا الواقع، لجأ روتشلد إلى ذكائه الحاد، فابتكر استراتيجية نادرة قوامها الكرم المدروس، ليكسب بها القلوب قبل أن يفرض نفسه في عالم المال والسياسة.

الاثنين، 3 مارس 2025

• قصة وحكمة: بيترو آرتينو.. السخاء والسطوة

المال وسيلة للنفوذ، لا غاية.

في عصر النهضة، كان الفنانون يواجهون تحديًا مزدوجًا: البحث عن رعاة يدعمونهم ماليًا، والحفاظ على استقلاليتهم. لكن بيترو آرتينو تجاوز هذا الصراع، فجعل المال أداة للنفوذ بدلًا من التبعية. بذكائه وسخائه المدروس، فرض نفسه ندًّا للنبلاء، محوّلًا العطاء إلى سلطة تفتح له أبواب السطوة والمجد.

السبت، 1 مارس 2025

• قصة وحكمة: الدوقة البخيلة وقصر بلنهايم

السطوة زائلة، والمجد خالد.

لم يكنِ المالُ يومًا معيارًا للسطوةِ، بل حسنُ إدارتهِ وكرمُ النفسِ ورحابةُ الصدرِ. غيرَ أنَّ البعضَ يجعلهُ أداةً للقهرِ لا للبناءِ، كما فعلتْ دوقةُ مارلبورو، التي سخّرتْ ثروتَها وسلطتَها لا لخلقِ مجدٍ خالدٍ، بلْ لإعاقةِ غيرِها، فكانَ لها منَ القدرِ جزاءٌ يناسبُ فِعلَها.

الجمعة، 28 فبراير 2025

• قصة وحكمة: الكلابُ المذنبةُ

العدل أساس الحكم الرشيد

في زمنٍ بعيدٍ، كان هناك ملكٌ عظيمٌ يسير في موكبهِ المهيبِ، راكبًا عربتَهُ الفاخرةَ التي تجرُّها ستةُ خيولٍ بيضاءَ، لامعةٌ كضوءِ القمرِ. ومع غروبِ الشمسِ، عادت الخيولُ إلى إسطبلاتِها، بينما تُركت العربةُ في فناءِ القصرِ، أحزمتُها الجلديةُ المتينةُ تتلألأ تحت نورِ المصابيحِ.

الخميس، 27 فبراير 2025

• قصة وحكمة: إل دورادو حلمٌ ذهبيٌّ أضاعَ إمبراطوريةً

الجشعُ يُهلكُ الأممَ والأفرادَ

على مرِّ العصورِ، لم يكن هناك ما يُغري الإنسانَ أكثرَ من بريقِ الذهبِ، فتاريخُ البشريةِ حافلٌ بأساطيرِ المدنِ المفقودةِ والكنوزِ المخبوءةِ التي تأسرُ العقولَ وتسلبُ الألبابَ. لكن حين يتحوَّلُ الطمعُ إلى هوسٍ، ويتحوَّلُ الحلمُ إلى لعنةٍ، لا بد أن تنتهيَ القصةُ بمأساةٍ. هذه قصةُ الإسبانِ الذين سعوا وراءَ سرابِ الذهبِ، فسقطوا في وحلِ الجشعِ، ولم يستيقظوا إلا بعدَ فواتِ الأوانِ.

الأربعاء، 26 فبراير 2025

• قصة أسطورة: نرسيسُ وظلُّه الهالِكُ

الغُرورُ يُهلِكُ صاحِبَهُ

في قديمِ الزمانِ، حيثُ كانتِ الأساطيرُ تحيا في أروقةِ الأرضِ وتُحاكُ في نسيجِ السماءِ، نشأتْ قصةُ نرسيسَ، الفتى الذي عشقَ انعكاسَ صورتِه حتى هلكَ في غرامِ ذاتِه. هي قصةٌ تحكي عن الجمالِ حينَ يُصبحُ لعنةً، وعن العشقِ حينَ يتحوَّلُ إلى سرابٍ، وعن الماءِ الذي لم يعدْ مرآةً للحياةِ، بل شاهدًا على المأساةِ.

الثلاثاء، 25 فبراير 2025

• قصة سياسية: الإسكندرُ وقيصرُ ونابليونُ

حينَ تتحسَّرُ العظمةُ على ما فاتَها

في ساحةِ موسكو الشاهقةِ، وتحتَ سماءٍ أرهقَتْها أصداءُ التاريخِ، اجتمعَ ثلاثةٌ من أعظمِ قادةِ الحروبِ عبرَ العصورِ، كأنَّ الزمنَ قد طوَى صفحاتِه ليُعيدَ رسمَ ملامحِ مجدٍ غابرٍ. هناكَ، حيثُ تُقامُ العروضُ العسكريةُ احتفالًا بذكرى الثورةِ البلشفيةِ، وقفَ الإسكندرُ المقدونيُّ، ويوليوسُ قيصرُ، ونابليونُ بونابرتُ، يرقبونَ الموكبَ الجبّارَ ينسابُ أمامَهم كالنهرِ المتدفّقِ بالعظمةِ والقوّةِ.

الاثنين، 24 فبراير 2025

قصة للأطفال: هدية لا تُقدَّر بثمن

الحب الصادق أغلى ثمنًا

في أحدِ الأيّامِ، كانت هناكَ طفلةٌ صغيرةٌ تتجوَّلُ بينَ أروقةِ السّوقِ، تبحثُ بعينيها البريئتينِ عن شيءٍ مميّزٍ. وبينما كانت تتأمَّلُ واجهاتِ المحلّاتِ، لفتَ انتباهَها بريقُ قلادةٍ جميلةٍ معروضةٍ في نافذةِ متجرٍ للمجوهراتِ. شعرتْ بسعادةٍ غامرةٍ، ودونَ تردُّدٍ، دخلتِ المحلَّ بخطواتٍ حماسيّةٍ.

الأحد، 23 فبراير 2025

• قصة وحكمة: الإسكندر الأكبر يحاصر مدينة صور

 

الكبرياء المفرط يؤدي للهلاك

حينَ يتصارعُ الكبرياءُ معَ العظمةِ، وتلتهبُ نارُ العنادِ في مواجهةِ طوفانِ القوةِ، يولدُ الصراعُ الذي يخلّدهُ التاريخُ. مدينةُ صورَ، درةُ فينيقيا، وقفتْ شامخةً أمامَ زحفِ الإسكندرِ الأكبرِ، تحدّتْهُ بجبروتِها، وراهنَ قادتُها على قدرتِهم على الصمودِ، فكانَ الرهانُ عظيماً والمصيرُ دامياً.

• قصة وحكمة: حيلةُ القائد صنّ بن وسذاجةُ خصمه

الغرورُ مهلكةٌ، والحكمةُ منجاةٌ

في سالفِ العصورِ، حينَ كانتِ الممالكُ تتنازعُ الحكمَ، والجيوشُ تتصادمُ في معتركِ السيوفِ والرماحِ، وتلكَ هي سنّةُ الممالكِ والدولِ، كان هناكَ قائدٌ فذٌّ، يُقالُ له صنُّ بنُ، تلميذٌ مخلصٌ لصنِّ تزو الحكيمِ، قد رُزقَ دهاءَ العارفينَ وحنكةَ القادةِ المتمرّسينَ.