الوهم
في سالف العصر والأوان، وفي غابةٍ باسقة الأغصان، وارفة الظلال، تعانق السماءَ قممُ أشجارها، وترتوي تربتُها بوابلٍ هطَّال، كان يصول ويجول أسدٌ جسور، عزيز المنال، شديد البأس والبطش، سلطان الغابة بلا منازع ولا جدال. تخضع له الوحوش طوعًا، وتهابه الكواسر والسباع، وتخشع لزئيره الرياح.