في الإمبراطورية
الصينية، كما في معظم الممالك الأخرى القديمة، كان وجود النساء في المواقع
السلطوية قليلاً جداً، فقوانين توارث السلطة كانت إما حصرية للذكور أو محابية لهم
على الأقل، بحيث يكون احتمال وصول أنثى إلى كرسي الحكم أمراً شبه مستحيل.
للأسف فـCixi لم تكسر هذه القاعدة ولم تكن هي الحاكمة الإسمية، لكن بالنظر لمن
كان يدير الأمور، فطوال وقت ممتد من الزمن كانت الحاكمة الفعلية للإمبراطورية
الصينية.
بدأت قصة Cixi من عائلة فقيرة أثناء طفولتها، ومع بلوغها سن السادسة عشرة اختيرت
ليتم ضمها إلى الحرم الإمبراطوري لتكون إحدى محظيات (جواري) الإمبراطور.
وفق القصة، سمع الإمبراطور صوت Cixi وهي تغني، وأعجب به جاعلاً منها واحدة من محظياته المفضلات، وفي
عام 1856 (عندما كان عمرها 21 سنة) حملت بابنه، وهذا ما أعطاها لقب Tzu
Hsi الذي يعني امبراطورة القصر الغربي، ومع وفاة
الإمبراطور انتقلت السلطة الاسمية إلى ابنها Tongzhi حيث كانت هي والزوجة السابقة للإمبراطور أوصياء عليه، ومن ثم
انفردت بالوصاية بنفسها.
طوال 12 عاماً حكمت Cixi البلاد بشكل فعلي بحكم كونها وصية على الإمبراطور ابنها، ومع بلوغ
ابنها السابعة عشرة أصبح هو الامبراطور الرسمي للبلاد، وابتعد Cixi عن الحكم حتى وفاته بعد 13 عاماً لتعود للسلطة مجدداً بتعيين
قريبها الطفل (بعمر ثلاثة سنوات فقط) كإمبراطور ووصايتها عليه ريثما ينضج، حيث
عادت للابتعاد عن السلطة عند بلوغه.
لكن لم يدم ابتعاد Cixi عن السلطة طويلاً، وعام 1898 طلب منها العودة مجدداً لتكون
امبراطورة الصين لمواجهة الغزو الياباني، حيث بقيت الامبراطورة والحاكمة الفعلية
للبلاد حتى عام 1908 عند وفاتها.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق