كان "هانز فان
ميجرين" (Hans van Meegeren)
فناناً هولندياً متخصصاً في رسم البورتريه، ويعتبر أكثر الرسامين الفنيين إبداعاً
في القرن العشرين، وخلال الحرب العالمية الثانية باع لوحة إلى مارشال الرايخ "هيرمان
جورينج" أثناء الاحتلال النازي لهولندا.
ولكن الأثرياء
الهولنديين في ذلك الوقت أرادوا منع بيع الفن الهولندي إلى "هتلر" وحكام
الحزب النازي فأقبلوا على شراء لوحات ميجرين بكثافة.
وبعد انتهاء الحرب وخسارة ألمانيا أراد
الهولنديون محاكمة الرسام "ميجرين" بتهمة العمالة والخيانة وبيع
الممتلكات الثقافية الهولندية للنازيين وحكموا عليه بالإعدام.
ولكن في الحقيقة فإن ميجرين كان مزوراً
محترفاً واعترف أن جميع اللوحات التي باعها للنازيين ولأثرياء هولندا كانت مزورة، ولإثبات
ذلك قام برسم وتزوير لوحة أمامهم، فاعترفوا له وتأكد لهم ذلك، مما أدى إلى تخفيف
العقوبة للسجن خمس سنوات.
وهكذا وعلى الرغم من أعمال التزوير ومن
حياته الإجرامية، أصبح "ميجيرين" بطلاً قومياً عندما تم الكشف عن أنه
باع اللوحة مزورةً للمارشال.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق