كان جميع من في
الإمبراطورية المغولية لا يستحمون أبداً!! فقد كانت هناك خرافة سائدةٌ في ذلك
الوقت تقول بأن التنانين تسيطر على دورة المياه، وإن استحم أحدهم بها فذلك سيؤدي
إلى اتساخها وبالتالي غضب التنانين المسيطرة على دورة المياه! ولذلك كان المغول في
ذلك الوقت غارقين في قذارتهم!
وكان المغول يرتدون
ملابس مكونة من عباءات طويلةٍ كالقفطان، وكان اختلافها وفقاً للوضع الاجتماعي
للفرد، وأما موادها فكانت متنوعة ومختلفة كالحرير والقطن، والفراء، والجلد،
والصوف، وأما الأحذية فقد كانت تُصنع من جلد البقر، ولعل أكثر ما كان يميزها، أو
يجعلها أكثر اشمئزازاً، هو رائحة روث البقر التي تنبعث منها!
وكان الافتقار إلى النظافة ينطبق على ملابسهم أيضاً فلا يغسلونها
أبداً ومهما طال الزمان! ولم يجبروا أنفسهم على تغييرها إلا عندما تصبح خرقاً
بالية لا نفع لها!
ولم ينزعج المغوليون من روائحهم الكريهة، على الإطلاق، فعندما كان
الإمبراطور جنكيز خان يعطي ملابسه البالية والممزقة لأحدهم فإنه كان يشعر بالسعادة
والفخر، وهذا الشعور لا يعود لعظمة القائد، بل لأنه حصل على شيءٍ من رائحته!
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق