تحوّلت الحالة الصحية
لشاعر القرن التاسع عشر الإيطالي "جاكامو ليوباردي" من مرضٍ في العمود
الفقري إلى حدبة أشبه بقبر متحرك يضعه على ظهره، وقد ألقى اللوم فيه على "تجاوزاته
العلمية" كالكتابة والقراءة المسرفتين، وكتب ذات مرة: "لقد دمرت نفسي
بشكل لا يمكن شفاؤه لبقية حياتي، مما يجعل ظهوري مرعباً ومشيناً لمعظم الناس".
وبالفعل تُصنف كتابات
هذا الشاعر من أفضل الأعمال في زمنه على الرغم من أنه توفي في عمر الأربعين بعد أن
انتقل إلى "نابولي" على أمل الاستفادة صحياً من المناخ هناك.
غير أنه أصيب بالكوليرا بعد تفشيه هناك في
عام 1837، وربما كان السبب المباشر هو الوذمة الرئوية أو قصور القلب بسبب حالته
البدنية الضعيفة جراء التفاني في الكتابة، ولم يتم دفن بقايا "ليوباردي"
في قبر مشترك كما كانت تفعل السلطات وفقاً لقواعد النظافة الصارمة المتبعة في تلك
الحالة، ولكن في فناء كنيسة "سان فيتالي" في "فوريغروتا"، وفي
عام 1898 تم نقل قبره إلى جنوب إيطاليا وأُعلن كنصب تذكاري وطني.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق