أسَرَتْ
بنو شيبان، رَجلاً مِن بني العَنبر، فقال لهم: أُرسِلُ إلى أهلي ليفتدوني.
قالوا:
لا تُكلمُ الرسولَ إلا بين أيدينا.
فجاءوه
برسولٍ، فقال له: إئت قومي، فَقُل لهم: إنَّ الشجرَ قد أورَق، وإنَّ النِساءَ قد
اشتكت.
ثم قال له: أتعقلُ ما
أقول لك؟
قال:
نعم أعقل.
قال:
فما هذا؟ وأشار بيده.
قال:
هذا الليل.
قال:
أراك تعقل، انطلق لأهلي، فقُل لهم: عَرّوا جَمَلي الأصهب، واركَبوا ناقتي الحَمراء
وسلوا حارِثًا عن أمري.
فأتاهُم
الرسول، فأخبَرَهُم، فأرسلوا إلى حارث، فَقَصَّ عليه القصة، فلما خلا معهم، قال
لهم:
أما
قوله: (إن الشجر قد أورق)، فإنه يريد أن القوم قد تسلّحوا.
وقوله:
(إن النساء قد اشتكت)، فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكاء للغزو، وهي أسقية - ويقال
للسقاء الصغير شكوة...
وقوله:
(هذا الليل) يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل.
وقوله:
(اركبوا ناقتي الحمراء) يريد اركبوا الدهناء.
قال:
فلما قال لهم ذلك، تحولوا من مكانهم، فأتاهم القوم، فلم يجدوا منهم واحدًا.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق