الصفحات

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

• قصة حرب: حرب الأذن المقطوعة


خلال القرنين السادس والسابع عشر؛ كانت الممالك الأوروبية قد عثرت على كنزٍ كبيرٍ بالنسبة لها وهما القارتان الأمريكيتان وعالمهما الجديد، احتدم الصراع جداً مع محاولات كل من هذه الممالك بناء المستوطنات واستعمار كل ما يمكن السيطرة عليه من العالم الجديد، لذا فقد حمل القرنان العديد من الحروب بين الإمبراطوريات الأوروبية، بعضها كبير للغاية وبعضها الآخر غير مهم ويتم إغفاله عادة، وهذه الحرب واحدة من النوع الثاني.

قامت هذه الحرب بين الإنجليز والإسبان بين عامي 1739 و1743، ومع أنها اقتصرت على بعض المواجهات البحرية غير المثمرة لأي من الطرفين ولم تتضمن أية أحداث حقيقية، فالمثير للاهتمام هو السبب الذي استخدم كذريعة لبدئها أصلاً، حيث تم التحجج بكون الإسبان قد قطعوا أذن مُهَرِّب إنجليزي شهير، وإن كان هذا السبب يبدو غريباً لحرب، فهو يصبح أغرب عندما تعرف أن قطع أذن المهرب كان قبل أكثر من 8 سنوات من بداية الحرب.
تأتي القصة من اتفاقية بين الإنجليز والإسبان حينها، حيث كانت تسمح للسفن الإنجليزية بالإتجار ببضائع حتى 500 طناً كل عام ضمن جزر الكاريبي الواقعة تحت الحكم الإسباني، كما تعطي الإنجليز الحق ببيع العبيد بشكل غير محدود هناك، وبالمقابل، يحق للإسبان تفتيش السفن الإنجليزية القادمة للتأكد من عدم حصول حالات تهريب، لذا وعندما كان الإسبان يلقون القبض على المهربين كانوا يعذبونهم ويقتلونهم. لم تكن هذه الأفعال مهمة حقاً، كونها كانت متوقعة جداً.
لكن لسبب ما فقضية المهرب الإنجليزي (روبرت جينكينز) كانت مختلفة، حيث تم إلقاء القبض عليه وهو يهرب عام 1731، وبالنتيجة تعرض لضربة سيف أودت بأذنه. خمد الأمر تماماً عند حدوثه ولم يهتم له أحد إلا بعد ثماني سنوات لاحقة، حين تم استغلال قصة (جينكينز) وأذنه المقطوعة لحصد دعم شعبي لحربٍ على إسبانيا، وبشكل ما فقد نجحت أذن (جينكينز) في تحقيق ما هو مطلوب.
المصدر2: https://dkhlak.com/

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد                 

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق