منذ اندلاع الثورة الفرنسية، كان موقف السلطة الدينية
الكاثوليكية في الفاتيكان سلبياً للغاية، فعلى عكس الملكية التي حافظت على مصالح
الكنيسة وأملاكها الكبيرة في فرنسا، كان الثوريون مختلفين من حيث استيلائهم
ومصادرتهم للممتلكات الكنسية من ناحية، ومنح حرية العقيدة للفرنسيين كذلك، هذه
التصرفات قادت الفاتيكان والبابا بيوس السادس الذي أدان الثوريين الفرنسيين وخلق
توتراً كبيراً بين الكنيسة وفرنسا، وهو ما شكل أحد أسباب حملة نابليون على إيطاليا.
بداية من عام 1796 قاد نابليون حملة تجاه إيطاليا
الحالية، حيث بدأ بغزو ”الولايات البابوية“ التي كانت مناطق واسعة تغطي جزءاً
كبيراً من شمال إيطاليا اليوم وتقع تحت الحكم الزمني والديني لبابا الفاتيكان.
مع
استمرار غزو نابليون وافق البابا على التنازل عن أراضٍ وكميات من المال والكنوز
الفنية للفاتيكان مقابل السلام عام 1797.
لاحقاً
عام 1798 حدثت أعمال شغب مات على إثرها أحد جنرالات نابليون، وهذا ما أعطاه الحجة
للاستمرار بالغزو حيث وصل إلى روما وأسر البابا بيوس السادس، ولاحقاً مات البابا
وهو مسجون لدى قوات نابليون عام 1799.
بعد
بيوس السادس تولى بيوس السابع البابوية، وفي البداية كانت الأمور جيدة مع نابليون
حيث وقعا عقداً عام 1801 أعاد مكانة الكنيسة إلى فرنسا من جديد ولو بشكل جزئي، لكن
بعد حادثة أثناء تتويج نابليون كإمبراطور عام 1804، بدأت العلاقات بالانحدار
مجدداً مما قاد نابليون للعودة واحتلال الولايات البابوية مجدداً عام 1809، ومع
تقدمه نحو روما قام البابا بعزل نابليون (قطع علاقة الكنيسة به وتكفيره بالتالي)
مما دفع نابليون إلى خطف البابا ووضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.
المصدر
1: علي وديع حسن https://dkhlak.com/
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق