كانت حملة نابليون الفاشلة على روسيا بداية النهاية
للإمبراطور الشاب، فبعد عودته من روسيا عام 1812 سارع منافسوه الأوروبيون بتشكيل
جيوشهم وتوحيد قواهم لقتاله ودحره، وعلى الرغم من أنه انتصر في البداية في بعض
المعارك، فقد بدأت الرياح تجري بما لا تشتهي سفن نابليون مع خسارته في معركة Leipzig عام
1813 ومن ثم تَقَدُّم أعدائه السريع نحو باريس التي سقطت وألقي القبض على نابليون
لينفى إلى جزيرة إلبا (Elba) المتوسطية
الصغيرة والواقعة قرب سواحل سهول توسكاني الإيطالية، لكن مع شروط نفي مضحكة ربما.
كان نابليون في جزيرة إلبا يتمتع بالسلطة الكاملة والاستقلال،
وحتى أنه احتفظ بلقب الإمبراطور هناك، ومع أن غزو فرنسا ونفيه كان قد حطم
إمبراطوريته التي بناها بسرعة، فقد كان مصمماً على العودة مجدداً إلى فرنسا.
في
عام 1815 عاد نابليون ليرسو على الشواطئ الفرنسية مع ألف رجل معه، ومن هناك بدأ
مسيراً سريعاً نحو العاصمة باريس مع جنوده الذين بدأوا بالالتحاق به مجدداً على
طريقه، ومع تقدمه السريع هرب الملك المُعَيَّن من قبل الغزاة: لويس الثامن عشر
(والذي كان ينتمي للملكية القديمة لفرنسا).
مع
عودة نابليون للحكم مجدداً بدأ بالتخطيط للانتقام من النمسا وبروسيا وأعدائه
الألد: الإنجليز، لكن مخططات نابليون انهارت سريعاً مع خسارة مدوية في معركة
"واترلو" (Waterloo)،
وبعد أربعة أشهر فقط من عودته إلى فرنسا أُجبر نابليون على الاستسلام للإنجليز، ونُفي
هذه المرة إلى جزيرة نائية جداً ومن أبعد الأماكن في العالم باسم Saint Helena تقع جنوب المحيط الأطلنطي ويسكنها بضعة مئات فقط.
عاش
هناك نابليون سنواته الستة الأخيرة ومات بعمر 51 عاماً دون أن يعود إلى فرنسا.
المصدر
1: https://dkhlak.com/
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق