يُحكى أنه كان هناك ملك في قديم الزمان له أربع زوجات.
ذات يوم أصاب الملك مرض عُضال جعله طريح الفراش. عندما أدرك الملك أن الموت آخذ في
الاقتراب منه، شعر بالخوف الشديد من الانتقال إلى الحياة الآخرة بمفرده، عندها سأل
زوجته الرابعة التي أحبها أكثر من بقية زوجاته وكان يغدق عليها أجمل المجوهرات من
الماس والذهب، ويشتري لها أجمل الثياب.
سألها الملك: هل تذهبين برفقتي إلى الحياة الآخرة؟
أجابت زوجته الرابعة تقول أنا آسفة أيها الملك، لكني لا أستطيع أن أفعل ذلك. ثم
غادرت الغرفة راحلة. أحب الملك زوجته الثالثة أيضاً وكان دائماً ما يتباهى بجمالها
في الممالك المجاورة لمملكته. نادى الملك زوجته الثالثة وسألها: هل تصحبيني إلى
الحياة الآخرة؟ أجابت الزوجة الثالثة تقول إني أحب حياتي كثيراً، وأعتذر عن عدم
تلبية طلبك، فأنا لا أستطيع الذهاب معك، وحين ترحل سوف أتزوج مرة أخرى. أما الزوجة
الثانية التي لطالما كان الملك يجدها في وقت الحاجة فسألها: هل تصحبيني إلى الحياة
الآخرة؟ قالت الزوجة الثانية أنا آسفة، لا أستطيع أن أساعدك هذه المرة، ما أستطيع
أن أفعله هو أن أعد لك جنازة تليق بمقامك وسأكون فيها لتوديعك الوداع الأخير.
فجأة
علا صوت يقول: أنا سأذهب معك وسأتبعك أينما ذهبت، حتى إلى الحياة الآخرة. نظر
الملك فرأى زوجته الأولى، والتي لم يكن يكترث لأمرها كثيراً. شعر الملك بالإحراج
واعتذر يقول: أنا آسف كان يجب أن أهتم بك أكثر وأمنحك اهتماماً أكبر خلال حياتي.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق