كانت الحمامة " شير
آمي" خلال الحرب العالمية الأولى، صديقة عزيزة للمشاة الأميركيين، ويرجع
الامتنان الكبير لهذه الحمامة الزاجلة إلى قيامها بإيصال اثنتي عشرة رسالةً خلال
خدمتها في فيالق الإشارة العسكرية الأمريكية في فرنسا، لكن الرسالة الأهم من بينها
جميعاً تلك التي أوصلتها في بدايات شهر أكتوبر 1918....
ففي ذلك اليوم، حوصِرَ الرائد "تشارلز وايت
ويتليسي" مع خمسمائة من عناصر المشاة خلف خطوط العدو بلا طعامٍ أو ذخيرة،
وخوفاً على كتيبته من التعرض لمخاطر النيران الصديقة، حاول "ويتليسي"
إرسال الرسائل إلى رفاقه بواسطة حمامة.
قُتلت
أول حمامتين أُرسلتا لهذا الغرض، لكن نجحت الحمامة "شير آمي" في اجتياز
وابل من النيران لتسليم هذه الرسالة إلى رفاق المحاصرين: "نحن على طول الطريق
الموازية لـ276.4، قذائف المدفعية التي تقصفونها تسقط علينا مباشرة، أوقفوا ذلك
بحق السماء"، وبوصول هذه الرسالة، توقَّف القصف، وأُنقذَ الجنود.
حصلت
"شير آمي" على ميدالية "صليب الحرب" (Groix
de Guerre) للشجاعة، وبعد موتها في سنة 1919، وُضعَ
جسدها وحُفِظَ في معهد "سميثونيان" (Smithonian).
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق