في
عام 1500م، قاد بحار برتغالي يدعى "بدرو الفاريس كابرال" أسطوله الخاص
المكون من خمس عشرة سفينة محاولاً السير في المسار نفسه الذي قطعه المستكشف الشهير
"فاسكو داجاما" إلى الهند بالطواف حول إفريقيا.
ولكن عند وصوله غرب إفريقيا
كانت الرياح عاتية وغير متوقعة أطاحت بسفنه قبل أن تصل إلى الشاطئ، وكان هذا مصدراً
لقلق كل بحارته، فأبحر "كابرال" جنوبا ليدرك أنه وصل إلى منطقة لا تمت لإفريقيا
بصلة، وأنه في الجانب الخطأ من المحيط، وأنه سار غرباً، وأن الأدغال التي وجدها هي
منطقة جديدة، هذه المنطقة هي التي نعرفها اليوم باسم البرازيل.
واستمر
"كابرال" في محاولة الوصول للهند، وبالفعل بعد عام واحد وصل اليها، ولكن
التوابل التي حملها كابرال من البرازيل، والأرباح التي حصل عليها المستثمرون الذين
موّلوا رحلاته جعلاهم يرسلونه من جديد، وأصبحت البرازيل منطقة نفوذ للبرتغاليين،
ثم للإسبان، ولقد تم عقد اتفاق بين الدولتين اللتين كانتا تتنافسان على زعامة
العالم الجديد.
ورغم
ذلك فقد ظلت البرتغال تحاول انتزاع الهيمنة على البرازيل باعتبار "كابرال"
هو مكتشفها، رغم أنه اكتشفها بالخطأ عندما ضل الطريق الى الهند فحطّ بسفنه على أرض
البرازيل.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق