دخل
محمود صفّه متوتراً خائفاً من الامتحان.
بدأ
الامتحان وكانت الأسئلة صعبة قليلاً، فأخذت يد محمود تهتز خوفاً من صعوبة الامتحان.
وإذا
بقلم محمود يخلص الحبر منه فجأة.
نفض
محمود القلم مراراً، وأخذ يحاول الكتابة فيه دون جدوى.
شعر
محمود بالتوتر أكثر فأكثر، وأخذ ينظر فيمن حوله.
انتبه
الأستاذ لما يجري وغضب من محمود لإهماله لأنه لم يحضر معه قلماً إضافياً، ثم طلب
من الطلاب أن يعطوا محموداً قلماً بدلاً من قلمه الفارغ.
أخذ
محمود القلم من صديق له، وقد ذهب وقتاً طويلاً من الامتحان وهو ينتظر القلم.
ذهب
محمود إلى البيت وقصّ لأمه ما حدث له في الامتحان.
قالت
له أمه:
-
كم أخذ صديقك هذا من الأجر من الله سبحانه وتعالى لأنه
أعطاك القلم، لكي تُكمل امتحانك يا محمود.
هزّ
محمود رأسه، والحزن يأكل قلبه لأنه لم يستطع تقديم الامتحان كما يجب بسبب هذا
القلم.
قالت
أم محمود لابنها:
-
ما رأيك يا محمود أن تأخذ معك دائماً عدة أقلام احتياط
لك ولأصدقائك، فإذا احتاج أحدهم لقلم أعطيته من أقلامك، وتسمي هذه الأقلام أقلام
صدقة لوجه الله تعالى.
صاح
محمود فرحاً:
-
يا لها من فكرة عظيمة يا أمي.. كم أنت أماً عظيمة يا
أمي...
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق