بعد
أن انتهى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز من شؤون الدولة وتهنئة الناس بالعيد
السعيد، دخل بيته وإذا به يسمع صوت ابنته الصغيرة تبكي.. استأذن الخليفة عمر
بالدخول قائلاً لابنته:
-
خيراً يا صغيرتي الحبيبة.. ما الذي يبكيكِ؟؟؟!!
نظرت
الطفلة الصغيرة إلى أبيها قائلة بحزن:
-
يا أبي.. كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة في العيد،
وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديماً!!
..
تأثر
عمر جداً لبكائها، فحضنها ومسح دموعها ووعدها أن يكون عندها الثياب الجديدة غداً !!
في
الصباح الباكر ذهب الخليفة عمر إلى خازن بيت مال المسلمين وقصّ عليه ما جرى معه ثم
قال له:
-
أتأذن لي- يا أخي- أن أصرف راتبي عن الشهر القادم ؟
ردّ
عليه الخازن: لا مانع لديّ.. ولكن اضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتسدّ
دينك!!
وقف
عمر برهة من الزمن يتفكّر في قول الخازن ثم تركه وذهب.. وعند المساء دخل الخليفة
بيته فرأى أولاده ينتظرونه بشوق.. نظر عمر إلى أولاده وابنته وقصّ عليهم ما جرى مع
الخازن، وسألهم:
أتصبرون
– يا أولادي الغالين- وندخل جميعاً الجنة.. أم لا تصبرون ويدخل أباكم النار؟؟!!!! -
مجلة
الفاتح
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق