مروان طالب ذكي وطموح، يحب
الدراسة كثيرًا، وكان يحلم أن يصبح طبيباً كوالده وأخيه الكبير، فكان يجدّ ويجتهد
ويسهر الليالي كي يأخذ أعلى العلامات.
ولكنه كان يُفاجأ دائماً
بأن علاماته أقلّ مما كان يتوقع، فيشعر بالحزن والإحباط من تعبه الذي يذهب دون
فائدة.
نبّهه والده أن يركّز في
دراسته كي يدخل الجامعة، وإذا لم يستطع دخول كلية الطب، فليس معنى هذا أن مستقبله
قد توقف.
فأي علم يتعلمه الإنسان
هو علم نافع له ولغيره، فليس هناك علم نافع وعلم غير نافع.
لكن "مروان" كان يحلم
دائماً أنه صار طبيباً، وأن عيادته تعجّ بالمرضى، وأن اسمه ملأ الآفاق.
في أحد الأيام كان مروان
يحلم ويحلم كعادته، فأخذ ثوب أبيه الأبيض ولبسه أمام المرآة، وصار يتبختر به، وبعد
ساعة من الزمن انتبه لنفسه أنه ضيّع وقته في الأحلام، فأخذ كتابه ليدرس، ولكن
التعب والنعاس قد أحاطا به، وأجبراه على النوم دون دراسة.
كان والده يراقبه عن بعد،
حتى رآه قد نام فوق كتابه، في اليوم التالي قال أبو مروان لابنه:
- يا بني.. الأحلام مهمة جداً للوصول إلى أي هدف، لكنها وحدها لا تكفي لبناء المستقبل إلا إذا ترافقت مع العمل الواعي والجاد... فالدراسة دون ملل هي التي
تزيدك علماً ومعرفة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق