يُحكى أن أعرابيًا عرَّج
على دار حاتم الطائي بعد عناء سفر طويل ملتمسًا الراحة والطعام والشراب لما سمعه
عنه من كرم ومروءة...
فلما التقاه حاتم سأله
بجفاء عن حاجته.
فأجابه الأعرابي: والله
إني متعب من السفر، وشديد الجوع والعطش... فقصدتك لِمَا سمعتُ عن كرمك بين العرب.
فقال له حاتم متعمدًا الجفاء:
وهل داري مفتوحة لكل من يقصدني كي يرتاح ويأكل ويشرب!؟
فارتبك الأعرابي واحمرّ
وجهه خجلاً وأسرع إلى جواده، فامتطاه مطلقًا له العنان دون أن ينطق بكلمة.
فلما ابتعد... تلثّم حاتم
وامتطى جواده ولحق به، فلمّا التقاه حيّاه وقال له: من أين قادم يا أخا العرب؟
فأجابه الأعرابي: مِنْ
عند حاتم الطائي.
فسأله حاتم: وما كانت
حاجتك عنده؟
فأجاب: كنت جائعًا فأطعمني،
وعطشانًا فسقاني...
وعندما كشف حاتم عن وجهه
وهو يضحك سأل الأعرابي: لماذا كذبت عليّ؟
فأجابه الأعرابي: والله
لو قلت غير ذلك لما صدقني أحد من العرب ولقالوا عني مجنونًا.
فابتسم حاتم وعاد إلى
داره مصطحبًا معه الأعرابي، فنحر له وأطعمه وأكرمه...
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق