بعد أن انتهى الإمام أحمد
بن حنبل من درسه، سمع من أحد تلاميذه أن تلميذه النجيب محمداً يقوم ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ يختم ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم حتى ﺍﻟﻔﺠﺮ ثم يصلي الفجر
وينام.. فأراد الإمام ﺃﻥ يعلّم تلميذه تدبّر القرآن الكريم.
جاء الإمام أحمد إلى
محمدٍ وقال له بحب: بلغني – يا ولدي- أنك تقوم الليل بقراءة القرآن الكريم كاملاً؟
هزّ محمد رأسه بالإيجاب
مفتخراً بنفسه، فقال الإمام:
- أريدك اليوم – يا بني-
أن تقوم الليل كما تفعل كل يوم، ولكن اقرأ القرآن الكريم بتدبّر وكأنك تقرأه عليّ.
في اليوم التالي جاء محمد
إلى شيخه وقال له بخجل:
- قرأت القرآن – يا شيخي-
كما قلت لي، ولكني لم أستطع قراءة غير عشرة أجزاء!!!
ﻘﺎﻝ الإمام وابتسامة
لطيفة في شفتيه:
- لا بأس عليك.. أريدك
اليوم أن تقوم الليل وتقرأ القرآن بتدبّر وكأنك تقرأه على رسول الله (صلى الله
عليه وسلم).
في اليوم التالي جاء
محمداً ووجهه محمر من الخجل قائلاً:
- لا تؤاخذني– يا إمام-
لم أستطع أن أقرأ سوى الجزء الثلاثين من القرآن الكريم!!
سكت الإمام وهو يهز رأسه
ويهمهم قائلاً:
- أريدك اليوم – يا بني-
أن تقوم الليل كعادتك، ولكن هذه المرة اقرأ القرآن وكأنك تقرأه على الله عز وجل!!
في اليوم التالي جاء
محمداً دامعاً حزيناً باكياً – وكان قد عرف مقصد شيخه منه- وقال بخجل:
- والله – يا شيخي
الفاضل- لم أُكمل في قيامي الليل قراءة الفاتحة لشدة خشوعي وخوفي أن الله يسمعني!!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق