اصطاد ذئب سمّانًا
سمينًا، وأكله بسرعة شديدة، فعلِقتْ قطعة عظم منه في حلق الذئب، حاول بكل
الطرق الخلاص منها فلم يستطع.
جرى نحو لقلقٍ، أراد اللقلق أن
يطير خوفًا من الذئب لئلا يفترسه.
- ماذا تطلب
أيها الذئب؟ وأنت حيوان مفترس لا يعرف الرحمة.
- أرجوك أيها اللقلق،
إنه ليس وقت للعتاب، أنقذني، فإني أموت!
- ماذا حدث؟
- توجد عظمة في حلقي.
- ماذا تريد مني؟
- تستطيع بمنقارك الطويل
القوي أن تلتقطها فتنقذني من الموت.
- كيف أفعل هذا وأنت مفترس؟
- إني أعدك بمكافأة عظيمة إن
أنقذتني من الموت.
من باب الشفقة
وضع اللقلق رأسه في فم الذئب ولقط العظمة بمنقاره الطويل
وأخرجها.
ولما
شعر اللقلق بأن الخطر قد زال عن الذئب سأله المكافأة.
في سخرية أجاب الذئب:
"لقد وفيت بوعدي، مكافأتي لك أني أنقذتك من الموت ولم آكلك حين كان رأسك داخل
فمي، أما يكفيك هذا؟ فإنني لو أغلقت فمي ورأسك فيه لكان ذلك نهاية حياتك".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق