سمعت حبة توت صغيرة بالسن
يوماً أن الحكايات القديمة عادة ما تنتهي بالقول: "توتة توتة.. وخلصت
الحدوتة".
سألت حبة التوت الذكية
حبة توت كبيرة بالسن في أعلى الشجرة الهرمة: "لماذا يقول الناس هكذا؟".
أجابتها حبة توت عجوز بعد
أن تنهدت تنهيدة عميقة: "منذ صغري وأنا أسمع مثل هذه النهايات.. لكني لا أشغل
نفسي كثيراً بمثل هذا السؤال".
فقالت لها: " ولماذا
يا جدتي؟".
أجابتها: "لأن
التوتة تحب دائماً سماع الحكايات.. وأنا ما زلت حتى اليوم أحب الحكايات القديمة
والجديدة...".
قالت التوتة الصغيرة:
"إذن احكي لي حكاية التوتة!".
ضحكت حبة التوت العجوز من
أعماق قلبها وقالت: "أنا أحب فقط سماع الحكايات، لكني لا أحب روايتها، فأنا
مجرد توتة.. وأفرح كثيراً عندما يقولون في نهايتها (توتة توتة وخلصت الحدوتة)، لكن
للأسف لم تعد الحكايات الجديدة تنتهي بمثل هذه الجملة الجميلة.. أما الجدات
الجميلات فما زلن حتى اليوم في نهاية الحكايات التي يروينها يضفن من عندهن هذه
الجملة عندما يقرأن قصصاً لأحفادهن الصغار"..
أشاحت التوتة الصغيرة
بنظرها إلى مكان آخر.. وقالت: "ما أجمل الجدات الجميلات".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق