الصفحات

السبت، 12 يوليو 2014

• قصة للأطفال: النملة وحبة القمح والصرصور

وقف الصرصار الكسول متثائباً قرب قرية النمل، التي تضجّ بالحركة والنشاط والعمل، وأخذ يراقبُ مشهداً مدهشاً ليس مألوفاً لديه: فالنمل كان يخرج حبات القمح من قريته، وينشرها على سطح الأرض تحت الشمس، على غير عادته، وتعجب الصرصار أكثر، عندما لمح أن بعض النملات تقوم بفلق كل حبة قمح إلى فلقتين، بفكها القوي!!.

اقترب الصرصار من صديقته النملة، ذات الرأس الأحمر، وسألها عن هذا الفعل العجيب الذي يشاهده في دنيا النمل للمرة الأولى في حياته. فالنمل في العادة يخزّنُ القمح في قريته، ولا يخرجه، وسألها هل هذا الفعل نوع من اللهو أو التسلية؟!.
ضحكت النملة وقالت: نحن يا صديقي، لا نعرف اللهو، ولا نتسلّى، وكل حياتنا عمل في عمل، لكننا نخرج حبوب القمح من مخازننا، كلما شعرنا أنها بدأت بالتعفن بفعل الرطوبة تحت الأرض.
حسناً يا صديقتي العزيزة: ولماذا تفلقون حبوب القمح إلى فلقتين، أهذا بسبب نقص المؤونة لديكم هذا العام؟!.
فقالت النملة: لا يا صرصاري الجميل، الحمد لله فالخير لدينا كثير، ولكننا نفلقه إلى فلقتين؛ حتى لا ينبت داخل المخازن، فهي رطبة كما تعلم، ولو بقيت حبة القمح على حالها لنبتت وخسرناها!!.
هزَّ الصرصار رأسه ضاحكاً، وقال: أما أنا، فلا أخشى على طعامي أن ينبت، فأنا لم أخزّن شيئاً!!.
 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا

 

للمزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق