تقول الخرافة أن النسر يمكن أن
يعيش حتى السبعين عامًا، ولكن حتى يصل إلى هذا العمر لا بد له أن يمر في مخاض
عسير، وأن يتخذ قرارًا صلبًا لا يمكن إلا لذوي الإرادة الجبارة اتخاذه...
ففي الثلاثيناث من عمره، يصبح
منقار النسر الحاد معقوفًا أكثر، وتصبح مخالبه طويلة ولينة وغير قادرة على انتزاع
الفريسة، مما يفقده الفرصة في اقتناص غذائه، ومع تقدمه في العمر وثقل وزنه بسبب
كثافة الريش في أجنحته وجسده، يفقد النسر رشاقته في الطيران، بل ويعاني صعوبة في
ذلك...
وعندها يتحتم على النسر أن
يختار بين أمرين: إما أن يستسلم للموت ضعفًا وجوعًا، وإما أن يدخل في عملية شاقة ومؤلمة من التغيير تمتد أيامًا
وشهورًا.
يستجمع النسر قواه ويطير إلى
قمة الجبل، ويرقد في مكان يختاره، ثم يضرب منقاره في صخرة صلبة حتى يكسره، ويغرس
براثنه في الأغصان الصلبة حتى يقتلع أظافره من جذورها، وينتظر يعاني الألم ويقاوم الجوع
حتى يبدأ منقاره بالنمو وتبدأ أظافره بالظهور، عندها يشرع النسر بنتف ريشه الكثيف
الهرِم...
وهكذا نحن... كي نبقى على قيد
الحياة ونحيا من جديد، علينا أن نتغير وأن نتخلى عن أعباء الماضي التي تثقل كاهلنا
وتكتم أنفاسنا، علينا أن ننطلق في حياة جديدة ربما تكون أمتع وأحلى.. ومليئة
بالأمل والطموح والتفاؤل...
تابعونا
على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق