الصفحات

الأحد، 16 مارس 2014

• قصة للأطفال: الفلاح والدبّ والثعلبة (قصة روسية)


كان الفلاح يحرث في الحقل عندما جاءه الدب وقال له:
- أيها الفلاح سأحطمك!
- لا تلمسني، ها أنا سأزرع البنجر (الشمندر)، سآخذ لنفسي الجذور وسأعطيك الأوراق.
- وهو كذلك، - قال الدب - لكن إذا خدعتني إياك وأن تأتي إلي في الغابة من أجل الحطب!

قالها الدب وذهب إلى غابة البلوط.
عندما حان الوقت قام الفلاح بحفر الأرض واستخراج البنجر، وخرج الدب من غابة البلوط قائلاً:
- هيا أيها الفلاح لنتقاسم!
- حسناً، أيها الدب! دعني أحضر لك الأوراق، ونقل له الفلاح عربة محملة بأوراق البنجر.
كان الدب راضياً عن القسمة العادلة. أما الفلاح فقد وضع جذور البنجر في العربة ونقلها إلى المدينة لبيعها وعندئذ التقاه الدب قائلاً:
- أيها الفلاح، إلى أين أنت ذاهب؟
- إنني ذاهب أيها الدب، إلى المدينة لأبيع الجذور.
- دعني أتذوق طعم الجذور! فأعطاه الفلاح جذور البنجر ليتذوقها. وبعد أن أكلها الدب قال:
- ها ها وهو يصيح لقد خدعتني، أيها الفلاح!
الجذور طعمها حلو وطيب على عكس الأوراق. أياك أن تأتيني الآن إلى الغابة لجمع الحطب، وإلا سأفترسك!
عاد الفلاح من المدينة والخوف يعتريه من الذهاب إلى الغابة. قام بحرق الأرفف والكراسي وحتى الدلو الخشبي، وأخيراً نفد منه الخشب مما جعله مضطراً للذهاب إلى الغابة.
شرع الفلاح على مهل في الذهاب إلى الغابة وفجاة ظهرت الثعلبة أمامه:
- ما بالك أيها الفلاح تسأله الثعلبة تتنقل ببطء؟
- إنني خائف من الدب، وهو غضبان علي، ووعد بأن يفترسني.
- لا تخف من الدب، اقطع الحطب، وأنا سأبدأ بإحداث الضوضاء وعندما يسألك الدب ما الذي يحدث؟ قل له: " الصيادون يصطادون الذئاب والدببة".
هّم الفلاح بقطع الحطب وعندما هرول الدب صائحاً على الفلاح:
- أيها العجوز! ما هذا العويل؟ فيرد الفلاح:
- إنهم الصيادون يصطادون الذئاب والدببة.
- أه يا فلاح ضعني في الزحافة وارمني بقطع الحطب ومن ثم اربطها بحبل، وعندها سيعتقدون أنها كتلة من الخشب.
وضع الفلاح الدب في الزحافة ومن ثم ربطه بالحبل وبدأ يضرب رأس الدب برأس الفأس إلى أن مات الدب.
هرعت الثعلبة وهي تقول:
- أين الدب؟
- ها هو قد مات!
- إذن أيها الفلاح، يجب الآن أن تضيفني.
- من فضلك، أيتها الثعلبة! لنذهب إلى بيتى حتى أضيفك. ذهب الفلاح إلى منزله وأمامه الثعلبة تهرول. عندما اقترب الفلاح من بيته صفرّ لكلابه التي بدأت بمطاردة الثعلبة.
أنطلقت الثعلبة إلى الغابة وبحركة سريعة دخلت إلى جحرها.
وأختبأت في الجحر وهي تسأل:
- آه، يا عيناي، ماذا رأيتما، عندما كنت أجري؟
- آه، يا ثعلبة، نحن رأينا، ألا تتعثري.
- وأنتما، يا أذناي، ماذا عملتما؟
- ونحن كنا نسمع، إلى أي مدى كانت الكلاب تطاردك.
- وأنت يا ذيلي، ماذا كنت تفعل؟
- وأنا، قال الذيل، كنت أترنح بين قدميك حتى تتعثري وتسقطي لتكوني بين أنياب الكلاب.
- يالك من مكار! إذن فلتأكلك الكلاب.
وبعد أن أخرجت الثعلبة ذيلها من جحرها، بدأت بالصراخ:
- كلوا، يا كلاب، ذيل الثعلب!
سحبت الكلاب الثعلبة من ذيلها وانتهوا من قتل الثعلبة بعد ذلك.
وعادة ما يحدث أنه بسبب الذيل يضيع الرأس.

تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

إقرأ أيضًا

قصة تاريخية: ما كان لمحرّر المسجد الاقصى أن يصرخ!

قصة ملهمة: شاب يسأل: كيف أستطيع أن أجد الله؟

هل ستربّي أولادك كما ربّاك أهلك؟

قصة ملهمة: لا تبعْ نفسك أو أولادك برُخص التراب!

نوادر العرب: المرأة التي انتظرت الزوج الواحد والعشرين

قصة وعبرة: المجرم يخرج من السجن حرًا طليقًا


للمزيد     


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق