الصفحات

الجمعة، 2 أغسطس 2013

قصة ملهمة: كيف تقتلين حماتك؟


منذ زمن بعيد في الصين، تزوجت الفتاة "لِيلي" وذهبت لتعيش مع زوجها وحماتها (أم زوجها)، وخلال مدة قصيرة وجدت ليلي نفسها غير قادرة على التوافق مع حماتها نهائيًا، مما سبب الحزن والنكد للأسرة كلها.

مرت الأيام، والأسابيع... ولم تتوقف ليلي وحماتها عن الجدال والشجار، وما جعل الوضع أكثر سوءًا هو أنه حسب العادات والتقاليد الصينية القديمة،  يتوجب على ليلي أن تنحني لحماتها وأن تطيع كل طلباتها، ولم تستطع ليلي أن تحتمل مزاج حماتها السيء وتسلطها أكثر من ذلك، وقررت ان تفعل شيئاً! ذهبت ليلي لرؤية صديق طيب لأبيها، السيد هوانج، طبيب الأعشاب، وأخبرته بالوضع وسألته إن كان يستطيع أن يعطيها بعض السمّ حتى تحل المشكلة نهائياً.
فكر السيد هوانج قليلاً، وقال: "أنا سوف أساعدك في حل مشكلتك، لكن يجب أن تستمعي إلي وتنفذي ما أقول لك بالضبط"!
قالت ليلي: "نعم، سيد هوانج، أنا سوف أفعل أي شيء تأمرني به".
ذهب السيد هوانج الى الغرفة الخلفية، وعاد بعد عدة دقائق ومعه حزمة من الأعشاب، وقال لها: "يجب أن لا تستخدمي سمّاً سريع المفعول للتخلص من حماتك، لأن ذلك يجعل الناس يشكون بك، أنا سأعطيك نوعًا من الأعشاب التي سوف تشكل سمّاً بطيئًا في جسم حماتك. حضّري كل يوم وجبة شهية وضعي قليلاً من هذه الأعشاب في طبق طعامها، وحتى تبعدين الشك عنك عامليها بمحبة ولطف ومودة حتى تموت"!!!  
فرحت ليلي وشكرت السيد هوانج وأسرعت الى البيت لتبدأ مؤامرة قتل حماتها...
 مرت أسابيع وأشهر، وفي كل يوم، كانت ليلي تقدم الوجبة المعدة خصيصاً الى حماتها، وكانت تتذكر ما قاله السيد هوانج عن تجنب الشك، لذلك سيطرت على مزاجها، وأطاعت حماتها، وعاملتها كما تعامل أمها،
وبعد ستة اشهر، تغيرت الأسرة بأكملها، ليلي تمرنت على السيطرة على مزاجها لدرجة أنها وجدت نفسها لا تغضب أو تستاء، لم تحصل أية مجادلة بين ليلي وحماتها لأنها الآن تبدو أكثر لطفًا وأسهل في التعامل معها.. كما أن سلوك حماتها تغير، وبدأت تحب ليلي كابنتها، كانت دائمًا تخبر صديقاتها وأقاربها أن ليلي أفضل زوجة ابن يمكن للمرء أن يجدها،
ليلي وحماتها الآن تتعاملان مع بعضهما كأم وابنتها..
ذهبت ليلي لرؤية السيد هوانج وسألته المساعده مجددًا وقالت: "عزيزي السيد هوانج، رجاءً ساعدني أن أمنع السم من قتل حماتي، لقد تغيرت إلى امرأه لطيفه، وأنا أحبها كأم لي، ولا أريدها أن تموت"!
ابتسم السيد هوانج وقال: "لا تقلقي، فالأعشاب التي أعطيتك إياها لم تكن سامة بل كانت فيتامينات لتحسن صحتها، السم الوحيد كان في عقلك وموقفك تجاها، لكن هذا كله اختفى حين تغيرت طريقة تعاملك معها... فالشخص الذي يحب الآخرين سوف يحبه الآخرون أيضًا..
إقرأ أيضًا
ّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق