إذا أراد الناس تحقير أحد قالوا: فلان كلب ابن كلب!
ظلم وعدوان. ولو علم الكلاب ذلك لاحتجوا عليه بكل ما في
أشداقهم من نباح.
انظر إلى هذا الخبر في النصف الأول من القرن الماضي،
وقابل بين الكلب والإنسان.
باع جيمس نورفو، مدرب الكلاب المشهور في سوكس –إنكلترا-
بيتًا له، وأرسل إليه الشاري الثمن المتفق عليه 1825 جنيهًا، شيكًا بالبريد. واتفق
أن وصل الشيك إلى جيمس في يوم عيد مع رسائل التهنئة التي وصلت إليه، فألقى عليه
نظرة ثم وضعه جانبًا ريثما يفرغ من قراءة الرسائل.
ثم كان أن نادته زوجته لأمر. فلما عاد لم يجد الشيك حيث
تركه. ونظر فإذا كلبه يُقْبِل وهو ينفض أذنيه غير راضٍ. فاتجه إلى الناحية التي
أقبل منها. فعرف أن الكلب انتهز فرصة غيابه فتناول الشيك بأسنانه وراح يلوكه،
ولكنه لم يستمرئه فبصقه في الزاوية.
والعبرة أن الكلب حاول بلع 1825 جنيهًا فلم يقدر، أو خاف
من سوء الهضم، وفي النتيجة عفّ عنها. ومن الناس من يبلعون الملايين، ويهضمونها
كأنها قطع السكر.
ومع ذلك لا نزال نقول في فصاحتنا الكاذبة: " فلان
يتكالب على المال".
أسامع يا كلب جيمس نورفو؟
تابعونا
على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
حلوة
ردحذف