الصفحات

السبت، 18 مايو 2013

• قصة ملهمة: الحصان والبئر


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وبدأ الحصان بالصهيل، واستمر هكذا لعدة ساعات، وحاول صاحبه أن يخرجه بشتى الطرق لكنه لم ينجح، فقرر أن يجعل الحصان يموت حتى لا يتركه يتعذب هكذا.

 لذا قرر الرجل ردم البئر، وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجافة ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والمجاريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عالٍ يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، فنظر المزارع إلى داخل البئر وقد صُعق لِما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهزّ ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار قليل لأعلى! وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك، وكذلك البشر يرمونك بالجارح من الكلمات فلا تجعلها فوق رأسك، سوف تواصل الهموم إلقاء نفسها عليك، كما سيواصل البشر قذفك بأبشع الوصف، فاجعل كل مشكلة تواجهك في الحياة، وكل كلمة تجريح تسمعها من أحدهم هي حفنة تراب، يجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها، وترتفع بذلك خطوة للأعلى، لا تتوقف ولا تستسلم أبدًا حتى وإن شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيًا...

وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

إقرأ أيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق