في سنة 1844، نالت
(إليزابيث باريت) الانطوائية ذات التسعة والثلاثين ربيعاً نوعاً من الشهرة الأدبية
بفضل نشرها لأعمالها الأدبية في الشعر. أُعجِب بها من خلال كتاباتها شابٌ يبلغ من
العمر 32 سنة يدعى (روبيرت براونينغ).
لقد كان (براونينغ)
مؤلفاً متواضعاً يعاني الكثير من أجل نشر منتوجاته الأدبية، وعندما راسل (باريت)
في يناير سنة 1845، عبّر لها عن إعجابه بأعمالها.
ردت (إليزابيث) على رسالته، ثم تلى ذلك
أشهر كاملة من المراسلة بين الشخصين. وقع هذا الثنائي في حب بعضهما البعض بعد أن
التقيا في مايو سنة 1845، غير أن والد (إليزابيث) منعها من الزواج بـ(روبيرت
براونينغ). واصل الثنائي تبادل رسائل الحب والغرام سراً، وفي تلك الفترة ألفت (إليزابيث)
عدة سوناتات حب مستوحاة من علاقتها مع (براونينغ). بعد مضي عام على لقائهمتا
الأول، وفي سبتمبر سنة 1846، فرّ الثنائي بداعي الزواج واستقرا في إيطاليا.
تحسّن وضع (إيليزابيث) الصحي، وحاولت
إصلاح علاقتها مع والدها عبر عدة سنوات دون جدوى. لقد كان والدها يعيد إليها جميع
رسائلها التي كانت تكتبها له دون أن يقرأها حتى، ومنه لم يتحدثا إلى بعضهما البعض
مجدداً.
خلال زواجهما، تمكن (روبيرت) من إقناع (إليزابيث)
بنشر سوناتات قصة حبها التي كتبتها له. فنشرتها بعنوان: «سوناتات البرتغالية»،
والتي تتضمن أسطراً يعرفها كل عاشق على شاكلة: ”كيف أحبك؟ دعيني أعدّ الطرائق“.
فارقت (إليزابيث) الحياة بين ذراعي زوجها (روبيرت) في 29 يونيو 1861، وذلك قبل أن
ينال زوجها شهرته الخاصة.
بعد وفاة زوجته، اشتهر (روبيرت) على أنه
شاعر العصر الفيكتوري، ومازالت أعماله الأدبية تُدرس حتى يومنا هذا.
المصدر1: https://dkhlak.com/
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق