كان "ابن الفرات"
(أبـو الحسن علي بن محمد) يتتبع "أبا جعفـر بن بسطام" بالأذيّة،
ويضطهـده بالمكـاره، ويُذِلُّ رجـولته أمـام الناس، وكانت أم "جعفر" قد
عَوَّدته منذ كان طفلاً أن تضع تحت مخدته التي ينام عليها رغيفاً من الخبز، فإذا
كان في الغد تصدقت به على الفقراء.
فلما كان بعد مدة من أذية
"ابن الفرات" له حتى دخل "ابن الفرات" على "أبي جعفر"
مفزوعا وقال له: لك مع أمك خبر في رغيف؟ فأجابه: لا. فقال: لا بد أن تَصْدُقني.
فذكر "أبوجعفر" الحديث على سبيل
التطايب بذلك من أفعال النساء.
فقال "ابن الفرات": لا تفعل
فإني بِتُّ البارحة، وأنا أُدَبِّرُ عليك تدبيراً لو تم لاستأصلتك، فنمت، فرأيت في
منامي كأن بيدي سيفاً وقد قصدتك لأقتلك فاعترضتني أمك بيدها رغيف، رغيف تدافع به
عنك وتدفعني بعيداً فما وصلت إليك.
بعد ذلك تصافيا، وقال له "ابن
الفرات": والله لا رأيتَ مني بعدها سوءاً أبداً.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق