كان على العروس قديماً منذ
وصولها إلى بيت عريسها في المساء تغيير فتيل سراج بيت زوجها بفتيل جديد، وعادة ما
تجلب الفتيلة الجديدة مع جهازها، وتشعلها بنفسها رمزاً لنور عهد جديد وحياة مشرقة
بالأمل.
وكان على العريس أن
يتجالد فلا يقترب من عروسه حتى ينتهي احتراق الفتيلة وينطفىء الضوء، وكلما كانت
الفتيلة طويلة كان على العريس أن ينتظر أكثر، ولذلك يُقال عن المرأة إذا كانت
تتأخر في تحضير نفسها: "يا ويلي عليها فتيلتها طويلة".
وكانت التقاليد توجب على العروس أن تضع دكَّةً
من الحرير للسروال الداخلي وتحتال في عقد دكّتها، بحيث يصعب على العريس فَكّها ولا
يجوز له قطعها، وكان عليه أن يستعين بأظافره وأسنانه ليتمكن من حل العقدة التي
كانوا يسمونها "حيلة".
وكلما تأخر العريس في حلّ حيلة العروس كان
ذلك رمزاً لتعففها، ولذلك كان يقال عن المرأة المستهترة، "الله يهديها دكّتها
رخوة"، أي سهلة.
فالتقاليد وقتها لم تكن تسمح أن تأتي
العروس لبيت زوجها من غير "الحيلة والفتيلة"، ولذلك كانت تقول عن أثمن
ما عندها من أشياء: "هي الحيلة والفتيلة".
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق