يُحكى أن أحد الملوك قد
أمر جنوده بقتل المسنين جميعاً، وكان هناك شاب استطاع أن يخفي والده في غرفة سرّية،
ومرّت الأيام وعلم الملك أن الشاب قد أخفى والده، فقرّر أن يختبر الشاب قبل محاكمته؛
فبعث له جندياً قال له: الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكباً ماشياً!
احتار الشاب وذهب لوالده
في حيرة وأخبره؛ فقال لابنه: أحضر عصا كبيرة واذهب للملك عليها راكباً ماشياً، فذهب
الشاب، فأُعجب الملك بذكائه وقال له: إذهب وعُد في الصباح لابساً حافياً.
ذهب الشاب وحكى لأبيه فقال الأب: إنزع
الجزء السفلي من حذائك والبسه، ففعل الشاب، فتعجّب الملك لذكائه وقال له: إذهب وعُد
في الصباح ومعك صديقك وعدّوك!
فذهب الشاب وأخبر أباه، فتبسم الرجل وقال
لابنه: خذ معك الكلب وزوجتك، واضرب كل واحدٍ منهما أمام الملك.
فذهب الشاب في الصباح للملك، وقام بضرب
الكلب، فعوى الكلب وجرى، ثم ناداه فأتى فرحاً يدور حوله، ثم قام بضرب زوجته، فصرخت
وقالت له: ستندم، وأخبرت الملك أنه يُخفي أباه، وتركته وانصرفت، فقال الشاب للملك:
هذا هو الصديق وهذا هو العدو، فتعجب الملك وقال: تأتي في الصباح ومعك أبوك.
أخبر الشاب أباه، وذهب للملك فقرر الملك
تعيين الأب مستشاراً له.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق