اشتهر حكيم بن عبد يغوث المنقري بين العرب بأنه رامٍ
محترف يصيب الهدف من أول رمية بهدفه، حتى أنهم كانوا يتندرون به ويقولون يرمي وهو
مغمض العينين من شدة إتقانه للرمي بالسهام، ولكن مرّت على حكيم فترة طويلة لم
يستطيع فيها التصويب كالسابق وكأن النحس قد أصابه، فكان كلما يرمي بسهمه لا يصيب
السهم فريسته أبدًا، حتى خاصمه النوم مما زاد علته علة.
وفي أحد الأيام وبينما هو على حاله رمى بسهمه فأفلت
الصيد منه ولم يصيبه، فضحك منه من حوله، فأقسم عليهم أنه ذاهب في أثر صيدٍ وإن لم
يستطع العودة به فسيقتل نفسه.
وبالفعل
ذهب في أثر الصيد ومعه ابنه، وعندما رمى بسهمه لم يصب الهدف مرة أخرى، فطلب منه
ابنه أن يجرّب الرمي ولو لمرة، وكان يريد بذلك تهدئة أبيه، فأعطاه السهم، فقام
الولد بإطلاق السهم ليصيب الأب فريسته من أول رمية، فضحك "حكيم" على هذه
الصدفة، وقال: "رب رمية من غير رام"، يعني أنها رمية موفقة رغم أنها
الأولى لإبنه الذي لم يعهد الرمي بالسهام من قبل.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق