لبست صبا فستان العيد، وكان فستاناً جميلاً مزركشاً
بورود ملونة، وفي نهاية الفستان كشكشاً رائعاً يجعل الفستان يدور ويلتف مع صبا
كلما دارت حول نفسها، لذلك أخذت صبا تدور حول نفسها، والفستان يدور معها ويدور
ويدور، وفجأة شعرت صبا بالدوار من شدة اللف والدوران، فوقعت على الطاولة، ومن ثم
على الأرض.
فإذا كأس عصير الرمان قد انقلب على فستانها، فتحوّل
فستانها إلى بقعاً حمراء، قامت صبا من الأرض ونظرت إلى الفستان، فرأته قد اتّسخ
ولم يعد يصلح أن تلبسه، غضبت صبا وصارت تبكي بحرقة، وتضرب الطاولة والأرض بقدميها
الصغيرتين، وهي تصرخ وتقول لإخوتها وأبويها: فستان العيد صار قبيحاً، كيف سأذهب
معكم إلى صلاة العيد؟ وكيف سألتقي بصديقاتي؟
قالت
أم صبا: أعطني فستانك لأنظفه بسرعة حتى نلحق صلاة العيد.
ولكن
صبا كانت تبكي وتبكي ولم ترضى خلع الفستان، لأنها كانت خائفة أن لا تستطيع أمها
تنظيفه وتجفيفه بسرعة.
قالت
أم صبا: حسناً يا صبا.. نحن سنذهب بعد قليل إلى صلاة العيد، وستذهبين معنا في هذا
الفستان الوسخ، لأنك لم تعطني فستانك كي أنظفه.
قالت
صبا: لكن يا ماما أخاف أن لا يجفّ فلا أستطيع لباسه.
قالت
أم صبا: لو أنك يا صبا أعطيتني فستانك فور انسكاب العصير عليه، لجفّ الآن وللبسته
وهو نظيف كما كان، ولكن الآن لن أستطيع تنظيفه وتجفيفه لك، لأن وقت صلاة العيد قد
حان.
ألم
أقل لك أن لا تبكي كلما وقعت في مشكلة، إذ عليك أن تبحثي عن حلّ المشكلة، ولكنك
بكيت وبكيت دون فائدة..
فهل
صار الفستان نظيفاً بهذا البكاء؟؟
مجلة
الفاتح
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق