كان حب إمبراطور روما "كاليغولا" (12م –41م)
لحصانه يفوق كل تصوّر، فهو لم يكن يُشَبِّه الحصان بالبشر، بل كان يعامله كانسان
تماماً ويقيم الولائم على شرفه، وحتى أنه بحث له عن "فرس أحلامه" وزوجته،
وطعام الحصان كان من الشوفان المخلوط مع نثرات الذهب، وجعل حصانه قنصلاً لروما،
جاعلاً منه واحداً من أقوى الشخصيات السياسية في روما.
كان الحصان جزءاً واحداً فقط ضمن قصة "كاليغولا"
على أي حال، فالإمبراطور الشاب سرعان ما بدأ باعتبار نفسه إلهاً وبدأ بالظهور
مرتدياً ملابس تحاكي آلهة وأنصاف آلهة رومان، مثل ميركوري وهرقل وحتى فينوس
وأبولو، كما أنه بدأ يشير لنفسه كإله عند لقائه مع القادة الأجانب، ولاحقاً أصبح
ينادى باسم "جوبيتر" في الخطب والكتابات الرسمية.
ساهمت
هذه الأمور إلى حد بعيد بزيادة الفُرقة بينه وبين مجلس الشيوخ الروماني، ومع أنه
تمكن من إيقاف عدة مؤامرات لقتله، إلا أنه مات في النهاية مقتولاً بـ30 طعنة مثلما
مات سلفه يوليوس قيصر قبله بعدة عقود من الزمن.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق