في يوم الجمعة الأسود من عام 2016 نشرت شركة صناعة
ألعاب الورق (Cards Against Humanity) إعلاناً يطلب من المتسوقين التبرع لها بالمال من أجل حفر حفرةٍ
تحمل اسم "حفرة العيد" (Holiday
Hole) ليتوّقف الإعلان عند هذا الحدّ دون ذكر
المزيد من التفاصيل.
أشعل هذا الإعلان الغريب فضول رواد الإنترنت الذين
قاموا بالتواصل مع الشركة بحثاً عن الإجابات لأسئلةٍ كثيرةٍ خلقها لديهم، لتقوم
بعدها الشركة بنشر أكثر الأسئلة المتكررة وتردّ عليها.
ورغم
سخرية الأسئلة لكن الشركة لم تكن تكذب بشأن نيتها في حفر «حفرة العيد»، ولكنّ
المثير للاهتمام أنّ الشركة جمعت تبرّعاتٍ وصل مجموعها إلى 100 ألف دولار أميركي
استغلّتها كاملةً في الحفر، والجدير بالذكر أنّها قامت بتصوير فيديو مباشر لعملية
الحفر وبثّته على موقع يوتيوب، ولكنّ ما كان مخيّباً لآمال المشاهدين أنّ الشركة
قامت بتوسيع قطر الحفر بدل الحفر إلى مستوى أعمق في حالة ما استمرت التبرعات
بالتدفق مثلما وعدت به المتبرعين.
الجدير بالذكر أنّ هذه
لم تكن المرّة الأولى التي تقوم فيها شركة
Cards Against Humanity بالاحتفال بيوم الجمعة الأسود بطريقةٍ غريبة، ففي عام 2015 طلبت الشركة
أن يتبرع الناس لها بمبلغ 5$ بدون أيّ سبب، وفي السنة التي سبقتها أعلنت أنّها
تبيع روث الثيران المعبّأ في علبةٍ سوداء مقابل 6 دولارات للعلبة الواحدة، وفي عام
2013 أعلنت الشركة عن عرضٍ خاص وغريبٍ يتيح لك الحصول على أحد منتجاتها مقابل 30
دولاراً بدلاً من شرائه مقابل سعره الأصلي البالغ 25 دولاراً.
بالطبع
ما تقوم به الشركة يتجاوز كونه دعاباتٍ خفيفة الظل، فهي تقوم بذلك بهدف الاستهزاء
بالجنون المرافق ليوم الجمعة الأسود الذي صرّح مبتكر اللعبة التي تُنتجها الشركة
بكرهه له، ووصفه بأنّه أشبه بحفلة جنسٍ جماعيٍ للمستهلكين تلي العيد الذي يُفترض
به أن يجعلنا نشعر بالامتنان لما نملكه، وقال أنّ هذا التناقض يدفعه للخروج
بأفكارٍ للسخرية من هذا التقليد.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق