إنَّ دراسة ميلجرام هي إحدى أشهر التجارب النفسية،
أراد ستانلي ميلجرام -عالم النفس الاجتماعي بجامعة ييل- في عام 1974 اختبار طاعة
السُلطة، فأقام تجربة بها «مُعلِّمون» وهُم المُشارِكون الفعليُّون، و«مُتعلِّمون»
وهُم مُمثِّلون، وقيل لكُلٍ منهم إنَّ الدراسة عن الذاكرة والتعلُّم.
جلس المُعلِّم والمُتعلِّم في غرفٍ منفصلة لا يمكنهم
فيها الاستماع سوى لبعضهم البعض، يقرأ المُعلِّم في التجربة كلمتين تتبعهما أربع
إجابات مُحتمَلة للسؤال، إذا كانت إجابة المُتعلِّم غير صحيحة، يعاقبه بصدمةٍ
كهربائية بفولتٍ يتزايد مع كل إجابة خاطئة، وإذا كانت الإجابة صحيحة، لا تكون هناك
صدمة، وينتقل المُعلِّم للسؤال التالي.
في
الحقيقة لم يتعرَّض أحد لصدمةٍ كهربائية، وإنَّما كانت أصوات الصرخات مُسجَّلة.
وعندما كانت تتوقَّف الصرخات ويسود الصمت كان يبدو على المُعلِّمين القلق ويطلبون
وقف التجربة. تشكَّك بعضهم في التجربة ولكن تشجَّع الكثيرون على إتمامها عندما قيل
لهم أنَّهم لن يكونوا مسؤولين عن أي نتائج.
إذا
أشار موضوع التجربة إلى رغبته في إنهائها في أي وقت كان المُختبِر يقول له «استمر
رجاءً»، «التجربة تتطلَّب أن تستمر»، «من الضروري تمامًا أن تستمر»، «ليس لديك
خيار آخر، عليك الاستمرار». ثم تتوقَّف التجربة إذا استمرَّت رغبته في إنهائها.
أنهى 14 معلِّمًا فقط من 40 التجربة قبل تنفيذ صدمات كهربائية قوتها 450 فولتًا.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق