في الثالث من أيلول سنة 1939م، أعلنت كل من فرنسا
وبريطانيا الحرب على ألمانيا، وقد كان بين الدولتين ودولة بولندا التي غزتها قوات
المحور قبل يومين من ذلك، معاهدة، وكان غزو بولندا هو اللحظة التي قررت فيها قوات
الحلفاء أن تضع أقدامها على الأرض بثبات وتقف نداً لهتلر معلنةً الحرب عليه، بعدما
كانوا قد لعبوا أدوار المتفرجين بالسماح له بغزو أممٍ أقل شأناً مثل "تشيكوسلوفاكيا".
اعتقد الفرنسيون أو البريطانيون أن بولندا ممتنة لهم
لأنهم وقفوا بجانبها ضد هيتلر، إلا أنهم مخطئون في ذلك تماماً حيث أن العديد من
البولنديين اليوم يعتقدون أنهم قد تعرضوا للخيانة من طرف البلدين.
ويتصعد
هذا الشعور بالخيانة خاصة في "وارسو" حيث لا يعتقد الناس من نخبة
المجتمع أن موقف فرنسا وبريطانيا كان مبدئياً، بل يرون فيهما "أشباه الأصدقاء"
الذين قاموا بإصدار بعض من الضجيج بدلاً من القيام بأفعال حقيقية كتسليح البلد
مثلاً وإمداده بالمؤونة ليصمد أمام الإجتياح الألماني، أو حتى التدخل في ذلك عسكرياً
وإنقاذ بولندا من هذا الإجتياح الذي أودى بحياة 65 ألفاً من مواطنيها؛ وهذا بدون
ذكر الملايين الذين قتلوا تحت الإحتلال الألماني والسوفييتي الذي تلى ذلك.
إلا
أنه وعلى الرغم من كون هذا مستبعداً في بولندا، مازال الكثيرون يعتبرون
البريطانيين أبطالاً.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق