"أديلانغ" أندونيسي من "سولاوسي"،
في التاسعة عشرة من عمره، كان يعمل كحامل أضواء على متن مصيدة عائمة لصيد الأسماك،
ويقوم بجذب الأسماك إلى المصيدة من خلال تشغيل أضوائها، وكان يتم إرساء هذه
الأكواخ العائمة باستعمال حبال طويلة تربط نهايتها الأخرى بقاع المحيط بالقرب من
الشاطئ.
عمل "أديلانغ" على هذه المصيدة العائمة منذ السادسة
عشرة، وفي كل أسبوع كان هناك شخص من شركة صيد الأسماك يأتي ليأخذ الغلة، ويدفع
أتعاب "أديلانغ" بالمؤونة والغذاء الذي يكفيه لمدة أسبوع آخر.
وفي
أحد الأيام انفلتت حبال المصيدة بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة والعواصف،
فانجرف كوخ "أديلانغ" العائم إلى عرض المحيط، ومعه مؤونة من طعام وماء لا
تكفيه لسد رمقه إلا لبضعة أيام فقط، فكان يصطاد السمك ويشويه على نار بعض الأخشاب
التي تكوّن منها كوخه، وكان يقوم بتصفية مياه البحر باستعمال قماش ثيابه من أجل
إزالة أكبر قدر من الملح منها ويشربها، وكان لا يملك معه من الأغراض الأخرى سوى
نسخة من الإنجيل، وجهاز راديو صغير، منحه إياه صديقه لاستعماله في حالة ضاع في
البحر.
مرت
بالقرب منه عشرة سفن، وكان يأمل في كل مرة أن يتم إنقاذه، لكن تمكنت سفينة بانامية
أخيراً من رؤيته وتحديد موقعه بواسطة الراديو الذي يحمله وإنقاذه في نهاية المطاف
بالقرب من منطقة تسمى "غوام" التي تقع في غرب المحيط الهادئ على بعد 125
كلم من الشاطئ في 31 آب، وذلك بعد أن أمضى 49 يوماً يصارع الموت في عرض المحيط.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق