بعضنا قد يتذكر الادعاء الذي كان يفيد بأن نهاية
العالم ستكون في عام 2012، وهذه النبوءة تعود جذورها لحضارة المايا التي عاشت في وسط
قارة أمريكا، طبعاً مر العام 2012 واستمرينا. ولكن ومع دوران أرضنا المستمر بالكاد
استطاعت تفادي حدث كارثي آخر في تموز 2012، ففي اليوم الثالث والعشرين قذفت الشمس
مايعرف بـCoronal Mass Ejection
والذي
تداولته وسائل الاعلام تحت مسمى عاصفة شمسية.
و"Coronal Mass Ejection" هي إطلاق الشمس لكميات كبيرة من البلازما الممغنطة، ولو
ضربت الأرض كانت ستحدث ضرراً كبيراً لكل الأجهزة الإلكترونية، وهذه العاصفة تعتبر
واحدة من أقوى العواصف الشمسية المسجلة في التاريخ. وقد انطلقت مباشرة نحو مسار
الأرض، ولحسن حظنا مرة أخرى أن الأرض كانت على الجهة الأخرة عندما حدث الانفجار،
ولكن لو أنه حدث قبل تسعة أيام لكنا أُصبنا بتلك العاصفة، ولو أن ذلك تم كان
سيلزمنا حوالي عقد كامل للتعافي، وهناك احتمال بنسبة 12% أنه سيتم حدث مماثل في
العشر سنوات المقبلة.
من
الصعب الجزم بنتيجة عاصفة شمسية بهذه القوة، فمن الممكن أن يستمر انقطاع التيار
الكهربائي لسنوات، وسيلزم تغيير العديد من الأقمار الصناعية، وجميع الأجهزة
الإلكترونية من كل الأنواع ستتوقف عن العمل خلال هذه الليلة الطويلة. الأنظمة
الطبية، والنقل، والأنظمة المالية والعسكرية وأنظمة أخرى ستتوقف تماماً عن العمل
أو تدمر. كان كل شيء سيتوقف وسنعيش في ظلام لسنوات عديدة قادمة، وذلك نظراً
لاعتمادنا في كل شيء على الكهرباء والالكترونيات. لم يكن هذا ليكون نهاية العالم
كما ادعت الأسطورة بل كان العالم سيبدو قد انتهى لعقود.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق