بالنسبة للكثير من الأشخاص يرتبط اسم (نستله) ببضعة
منتجات غذائية معظمها محبوب للغاية في الواقع، لكن هذا الاسم هو واحد من الأكبر في
العالم مع امتلاك الشركة لشبكة من مئات العلامات التجارية المتنوعة والرابحة
للغاية، وفي جزء كبير من نشاطاتها فهذه الشركة محاطة بالكثير من الجدل وبالأخص حول
أخلاقية تصرفاتها وطريقة تسويقها، وبين الأمثلة العديدة على ممارسات الشركة؛
الأسوأ ربما هو ما فعلته الشركة في أفريقيا خلال الستينيات والسبعينيات.
طوال أكثر من عقدين من الزمن؛ كانت شركة (نستله)
تستخدم تقنيات تسويق شرسة للغاية ومضللة حتى في مختلف أنحاء القارة السمراء، حيث
كان من المعتاد أن ترسل نساء غير مرخصات يرتدين ملابس ممرضات ليتحدثن للنساء
المحليات عن خلطات الحليب المجفف للأطفال، وبدلاً من الحديث عن كون هذه الخلطات من
الممكن أن تكون مكملاً جيداً لحليب الأم في حال إعدادها في ظروف نظافة شديدة، كان
التسويق يعتمد على وصفها بأنها أفضل بكثير من حليب الأم وتوفر صحة أفضل للأطفال.
المشكلة
هنا هي أن الخلطات ليست بديلاً مثالياً حقاً، كما أن إعدادها في ظروف سيئة كما هو
سائد في أفريقيا يجعلها كارثية، حيث أن استخدامها أدى إلى ازدياد حالات المرض وسوء
التغذية لدى الأطفال، وفي الكثير من الحالات أدت خلطات (نستله) إلى وفاة مئات
الأطفال الذين يتغذون عليها. في الواقع؛ استمرت ممارسات نستلة لسنوات دون ردة فعل،
حتى تم نشر تقرير عن الأمر من قبل جمعية خيرية عام 1974، وبالنتيجة بدأت حملة كبرى
لمقاطعة منتجات (نستله) في البلدان الأفريقية خصوصا مع سن منظمة الصحة العالمية لعدة
قوانين تنظم الاعلانات.
المصدر
1: https://dkhlak.com/
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق