بعد دخول المغول بغداد 656هـ/ 1258م، قُتل الخليفة
العباسي المستعصم بالله بأمر من هولاكو، وبقي المسلمون بدون خليفة لهم حتى قام
السلطان المملوكي الظاهر بيبرس باستقدام أحد أفراد البيت العباسي للقاهرة، ونصبه
خليفة جديداً بها.
في 921هـ/1516م، ومع بوادر الحرب ما بين المماليك
والعثمانيين، وقع حدث مهم وغريب، ذلك أن الخليفة المستمسك بالله تنازل عن منصبه
لابنه المتوكل على الله الثالث.
وهو
الأمر الذي يلفت النظر للظروف الصعبة التي عانى منها الخلفاء في ذلك الوقت،
ولكونهم قد فقدوا أي مميزات أو صلاحيات حقيقية، وصاروا مجرد أتباع يمشون في ركاب سلاطين
زمانهم.
سرعان
ما تم إجبار المتوكل على الله على التخلي عن منصب الخلافة بعد انتصار العثمانيين
في موقعة الريدانية 922هـ/1517م.
فبحسب
ما يذكر ابن إياس الحنفي في كتابه بدائع الزهور في وقائع الدهور، فإن السلطان
العثماني سليم الأول قد اقتاده معه إلى إسطنبول، وهناك تحول لقب الخلافة
للعثمانيين، ليصير سليم الأول هو أول الخلفاء الأتراك.
ويستمر
ذلك اللقب ملاصقاً لأحفاده لما يزيد عن القرون الثلاثة، حتى تم إلغاء منصب الخلافة
بشكل رسمي على يد مصطفى كمال أتاتورك في 1924م
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق