في 804هـ/ 1402م، وقع الصدام في موقعة أنقرة ما بين
تيمورلنك قائد المغول وبايزيد الأول سلطان الأتراك العثمانيين، حيث تعرض
العثمانيون لهزيمة ساحقة، عندما انكسرت القوة المسلحة لهم، وفقدوا أغلب أملاكهم في
منطقة آسيا الصغرى.
بعد وفاة بايزيد الأول في أسر تيمورلنك، عمل ابنه محمد
جلبي على لملمة شتات الصف العثماني، فلم يتوف في 1421م إلا وقد استطاع أن يسترجع
بعض الهيبة المفقودة لدولته، وترك بقية المهمة الصعبة لابنه مراد الثاني.
وجد
مراد نفسه مطالباً بالعمل الشاق على جبهتين في وقت واحد، فمن جهة تحرك لفرض سيطرته
الكاملة على مناطق نفوذه في آسيا الصغرى وبلاد العراق والشام، ومن جهة أخرى بدأ في
التوسع في منطقة البلقان وشرق أوروبا ضد جيرانه المسيحيين.
وفي
ظل تلك الظروف العصيبة، وقعت حادثة أليمة أثرت كثيراً في شخصية مراد الثاني، وهي
وفاة ابنه الأكبر وولي عهده علاء الدين، وكان أقرب الناس إلى قلبه، وأحبهم إلى
نفسه، فأصيب بالحزن والغم، وانصرف عن شؤون الحكم والسلطة، فانكبّ على الصلاة والتعبد
والذكر وقراءة القرآن، لعله يجد فيهم سلوى لفؤاده المنكسر.
وتنازل
عن الحكم لابنه محمد الثاني الذي عُرف فيما بعد بالفاتح عقب استيلائه على
القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية.
وقد
اضطر مراد إلى ترك عزلته والعودة لمساعدة ابنه الصغير في الحكم، في موقفين، الأول
عندما هاجم المجريون الحدود العثمانية، والثاني عندما حاول بعض قادة الجيش
الإنكشاري عصيان السلطان محمد صاحب الأربعة عشر ربيعاً.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق