الصفحات

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

• قصة حب: سليم وأناركلي


الأمير "سليم" هو ابن ملك الهند المغولي "شاهنشا"، و"أناركلي" هي خادمة صغيرة ولدت وتربت في قصر الملك، قضت طفولتها وهي تلعب مع الأمير "سليم"، وعندما بلغا سن الرشد، بعث الملكُ الخادمةَ "أناركلي" إلى قصر آخر، وبعد مرور فترة وجيزة أُصيب الأمير "سليم" بحمى بسبب الفراق، وحسب الروايات التاريخية أنه لم يُعافَ من تلك الحمى حتى عادت "أناركلي" إلى قصره، وشعر الجميع بذلك ما عدا والده الملك "شاهنشا".

وقصة حب سليم وأناركلي يعرفها كل عاشق، فقد وقع الأمير "سليم" في حب "أناركيل" الرائعة الجمال، ولم يتقبل والده الملك أن يقترن ابنه بهذه الفتاة بسبب التقاليد المغولية التي كانت تمنع الأسر الملكية المغولية من اتخاذ زوجات خارج العرقية المغولية، وبذل الملك كل محاولة لتشويه صورة "أناركيل" في نظر ابنه، فأمر بالقبض عليها وأحالها إلى السجن، ووجّه جنوده بمعاقبتها بالقتل، وأن يُقطّع جسدها إلى أجزاء ثم توزع على جدران القلعة لتأكل منها الطيور لتكن عبرة لسلالة العبيد والخدم، لكي لا تتكرر قصة "أناركلي"، إلا أنه ولإصرار ابنه الأمير "سليم" لم تُنفذ العقوبة على الفور، وبعد نقاش طويل دار في القصر المغولي وإصرار الأمير "سليم" باتخاذها ملكة للهند، اضطر الأب الملك بتأجيل العقوبة، ولكن لم يستمر ذلك كثيراً حتى اكتشف أن ابنه بدأ يقابلها داخل السجن دون أن يشعر به أحد، مما أدى إلى شيوع قصتها ثانية، وأمر الملك بقتلها على الفور...
إلا أن ابنه "سليم" سقط طريحاً على الفراش بسبب الصدمة النفسية التي لحقت به لقرار والده بتقطيع جسد "أنارلي"، مما أدى إلى تأجيل فرض العقوبة ثانية، لكن "سليم" حاول الهروب بها إلى خارج حدود الهند تاركاً خلفه ملك الهند ودولته ليقضي حياةً عادية، إلا أنه ألقي عليه القبض أثناء الفرار وبرفقته "أناركلي"، وبما أن "أناركلي" كانت قد علقت في فكر الملك أكبر، والذي كان قد اعتزم التخلص منها حفاظاً على تقاليد الأسرة الملكية المغولية، وجد طريقاً للتخلص منها، ووعد ابنه بأنه سيحتفظ بها للأبد داخل القصر الملكي الهندي الذي يقع حالياً في مدينة لاهور الأثرية ويعرف باسم (قلعة المغول)، وبعد أن عاد الأمير "سليم" إلى القصر أوفى والده الملك أكبر بوعده ووافق على زواجه من "أناركلي" وحدث الزواج، وفي اليوم التالي من ليلة الزفاف أمر الملك بأن تدفن "أناركلي" وهي حية في قبر عامودي، فقام جنوده بإيقافها في إحدى زوايا القلعة دون أن يمسوها بسوء وبنوا حولها جداراً مستديراً لا يزال قائماً حتى اليوم، وإيفاءً لوعده مع ابنه لا تزال "أناركلي" تعيش بين جدران القصر الملكي الذي خلّفه المغول ولا يزال واقفاً على قواعده منذ أكثر من ستة قرون.

تابعونا على الفيس بوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضاً وأيضاً


هناك تعليقان (2):

  1. قصة حب رائعة جدا وستبقى خالدة ، هذه قصة حب خالدة وفيها تضحية ، سليم وأناركالي لم يكن من المقدر لهم أن يبقوا سوا ، ولكن قلوبهم كانت مقدرة ومكتوبة أن تلتقي .

    ردحذف