وقع نابليون في حب جوزفين رغم أنها أمٌ لولدين وتكبره
بـستة أعوام، لم تكن جوزيفين شديدة الجمال، ولكن كانت تمتلك الجاذبية الهادئة وعذوبة
الصوت الجميل، في عام 1796م تزوجا بعد أن ملأت قلبه حباً، وقد غَيّر نابليون إسمها
من روز الى جوزفين كما كان يحلو له
مناداتها.
بعد يوم واحد فقط سافر نابليون لإستلام جيشه في
إيطاليا، ومن ساحة المعركة كتب لها أعذب الرسائل التي بلغ عددها 33 ألفاً، وكان نابليون إذا فرغ من الكتابة مسح
ريشته في كُمِّ سترته.
وفيما
كان نابليون هائماً بحب جوزفين، كانت هي مشغولة بالحفلات وحياة الترف واللهو في باريس،
وعاشت حياتها كما يحلو لها، حاول نابليون إغواءها بأن تأتي إليه، ولكن دون جدوى،
لقد دخل الغرور والزهو الى قلب جوزفين، وأصبحت تبالغ في شراء أزيائها وأثاث منزلها
وتدفع أموالاً طائلةً لسهراتها وحفلاتها، ولم يكن يعترض حبيبها نابليون، بل كان
يكفيه منها أنها المرأة التي يعشقها ولا يرفض لها طلباً!
وفي
عام 1798م قام نابليون بحملته ضد مصر وودّع جوزفين مرة آخرى، لكنها عادت إلى حياة
المجون والفجور، مما دفع جوزيف أخ نابليون أن يرسل له خطاباً يخبره أن جوزفين وقعت
في حب شاب وسيم، وأنها تنفق الأموال ببذخ وإسراف، فكانت صدمةً عظيمة تلقاها
نابليون في غربته، وضحك بسخرية وقال: لقد تحطمت سعادتي
!
وعاد
نابليون إلى فرنسا فجأة، وكانت جوزفين خارج المنزل، فأحاط به الأهل والأصدقاء
وأخبروه بسوء سلوك جوزفين واستهتارها، وجاءت جوزفين، وكانت قد علمت بغضب نابليون،
وطلبت منه العفو والسماح، وتوسلت إليه، فسامحها لأن حبه لها يفوق كل هفواتها، إلا أن
جرح نابليون من خيانة جوزفين أدمى فؤاده
.
ولأن
جوزيفين لم تنجب له وريثاً طلقها وتزوج الكونتيسة البولندية ماري ابنة الثمانية
عشر عاماً، فأنجبت له الوريث واطلق عليه إسم ملك الروم
.
بعدها
بدأت امبراطوريته بالسقوط، فنُفي إلى جزيرة ألبا، ثم ماتت جوزفين بمرض الدفتيريا،
فجاء إلى فرنسا لزيارة قبرها، ونُفي بعدها إلى جزيرة سانت هيلينا حيث مات بسرطان
المعدة.
ورغم
أن الفاتنة جوزفين قد كسرت قلب العاشق الولهان، إلا أن نابليون رحل وحيداً، فلم
يملأ مكانها في حياته أحد !
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق